أكد عدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال في الأحساء أن ميزانية المملكة أظهرت النمو الذي يتمتع به الاقتصاد الوطني مقارنة بالاقتصاد العالمي، نتيجة ارتفاع أسعار النفط وانفتاح المملكة عالمياً من خلال استقطاب مزيد من الاستثمارات في مختلف المجالات، وأشاروا إلى أن الميزانية سوف تُسهم في تلبية احتياجات المواطنين وتدعم المشروعات التنموية الواعدة، من خلال زيادة الإنفاق على المشروعات التنموية، الذي يأتي بمثابة تأكيد على الاستثمار في المواطن، ما يعكس حرص واهتمام الدولة بتحقيق آمال ورغبات المواطنين وحل مشكلاتهم. وقال رئيس غرفة الأحساء صالح العفالق، إن الاقتصاد السعودي يسير نحو تحقيق مستوى معيشي متميز للمواطن، مضيفاً أن الميزانية الجديدة أظهرت النمو الذي يتمتع به اقتصاد المملكة مقارنة بالاقتصاد العالمي نتيجة ارتفاع أسعار النفط وانفتاح المملكة عالمياً، واستقطاب مزيد من الاستثمارات لإيجاد فرص وظيفية متعددة للشباب، وأشار إلى أن الميزانية شهدت تركيزًا كبيراً على المشروعات التنموية من خلال حجم الإنفاق على قطاعات الأمن والصحة والتعليم والمواصلات والمشروعات البلدية، التي سيكون لها دور فاعل في تنمية المملكة وتهيئة بيئة خصبة لجذب الاستثمارات الأجنبية. من جهته، أشار وكيل كلية إدارة الأعمال في جامعة الملك فيصل في الأحساء الدكتور محمد الدوغان، إلى أن الفائض الكبير في الميزانية دليل على حكمة الدولة في التنمية والتطوير، ما يمثل فرصة للقطاعات الاقتصادية، وسيكون هناك تطوير كبير للبنية التحتية، كما سيكون هناك تركيز على المشروعات التعليمية والصحية وبرامج التدريب، وتوسيع القاعدة الإنتاجية والتركيز على استخدام الطاقة الشمسية، خاصة وأن المملكة رابع أكبر دول العالم استفادة من الطاقة الشمسية. زيد اليعيش بدوره، رأى الرئيس التنفيذي لشركة الأحساء للتنمية زيد اليعيش، أن الميزانية استمرت في التركيز على مشروعات التنمية كالتعليم والصحة والنقل والتدريب والبحث العلمي، فيما أظهرت نمواً في الناتج المحلي للقطاع غير البترولي بنسبة تتجاوز 11%، وهو ما يؤكد نجاح خطة المملكة الرامية إلى التنويع في مصادر الدخل، وتوقع أن تُسهم ميزانية المملكة في دعم الشركات المساهمة، التي تعدّ رافداً اقتصادياً مهماً، وتوقع أن تلعب دوراً إيجابياً في استقرار سوق الأسهم وصعوده نحو مستويات أعلى العام المقبل. د. عبدالله المغلوث وأفاد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتورعبدالله المغلوث، أن جزءاً كبيراً من الميزانية سيذهب للبنى التحتية للمشروعات التعليمية والصحية، باعتبارهما ركيزتي بناء الإنسان، بالإضافة إلى مشروعات البلديات والطرق. وأضاف أن وزارة الاقتصاد والتخطيط بنت استراتيجيتها لخطتها الخمسية على مشروعات تفيد المواطن وأهمها مشروعات البنى التحتية، ودعا المغلوث لضرورة ربط جزء من الميزانية بتوظيف الشباب من خريجي الجامعات والمعاهد والثانوية العامة. أما رئيس شمل قبيلة آل مرة طالب بن شريم المري، فأكد أن الدولة تواصل مسيرتها نحو عملية البناء والتنمية والتوظيف الفعال للموارد المالية، التي سجلت في هذه الميزانية أرقاماً تمثلت في حجم الموارد الضخمة والإنفاق المتنوع الذي يلبي حاجات التنمية في المدن والقرى ويوفر مزيداً من فرص العمل، وتحويل جزء من الفائض لتحسين وسائل النقل العام في المدن.