بدأت اليوم الأربعاء في المنامة أعمال المؤتمر الأربعين للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية بحضور وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في مملكة البحرين سميرة رجب. ومثل المملكة العربية السعودية في المؤتمر المدير العام لوكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين. وألقى مدير عام وكالة أنباء البحرين، مهند سليمان، كلمة تطرق فيها إلى ما تشهده الساحة من تطورات إعلامية وضرورة فهمها واستيعابها والإحاطة بها، ليمكن التعاطي معها بشكل أكثر فعالية، ودور وكالات الأنباء العربية، لاسيما الرسمية منها، في هذا السياق من خلال تعزيز الجهد وتفعيل آليات التصدي للآثار السلبية لثورة الاتصالات. ثم ألقى مدير عام وكالة الأنباء القطرية، رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية، أحمد البوعينين، كلمة أوضح فيها أن اتحاد وكالات الأنباء العربية، الذي يتولى رئاسته في هذه الدورة، يمتلك مميزات عديدة إحداها، وقد تكون أهمها، قدرته على الاستمرار رغم العثرات التي تواجهه، داعياً أعضاء الجمعية العمومية إلى إبداء مزيد من الحرص على ضمان تماسكه وتمكينه من تحقيق أهدافه المهنية، وتحقيق الحد الأعلى من الوفاق والتوافق بين أعضاء جمعيته العمومية. وقال إن الاتحاد تمكن في السنوات الماضية من تعزيز مكانته الدولية من خلال مشاركاته في عدة لجان دولية وعقد الاتفاقيات مع بعض المنظمات الدولية، والوجود في أنشطتها، إلى جانب تنظيمه عشرات الدورات التدريبية التخصصية بالتعاون مع مؤسسات تعنى بالتدريب لصالح العاملين بوكالات الأنباء العربية. عقب ذلك ألقى الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية، الدكتور فريد أيار، كلمة بين فيها أن الاتحاد أضاف إلى أعماله العادية من إدارية وتنظيمية بإنجاز مهمات تمثلت بإقامة عدة دورات تدريبية وندوات تخصصية بهدف تدعيم البنى التحتية لوكالات الأنباء، وأجرى اتصالات، ومد جسور التواصل مع مجموعات أخرى لوكالات الأنباء، لبناء علاقات تهدف إلى تبادل الخبرات، وتحسين نوعية العمل لمواجهة التهديد الجاد من قبل الإعلام التلفزيوني، الذي يتطور يوما بعد يوم. وقال “إن اتحاد وكالات الأنباء العربية وقف متصدراً المنظمات الإعلامية المماثلة في العالم لبناء منظومة دولية، تدافع عن وكالات الأنباء وصحفييها، سميت “المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء”، وتقوم هذه المنظمة، التي تضم أكثر من 120 وكالة أنباء في العالم، بتنسيق مواقفها إزاء التهديدات التي تجابهها، والعمل على تطوير وتحسين أداء عملها، لتبقى راسخة وعاملة في مجالها هذه المنظمة الدولية التي أدى الاتحاد دوراً رائداً فيها”، مشيرا إلى أنها سوف تعقد مؤتمرها الدولي الرابع عام 2013م في الرياض بناء على دعوة من المدير العام لوكالة الأنباء السعودية. وأضاف “إننا نفخر أن يعقد مثل هذا المؤتمر، الذي هو من أكبر المؤتمرات الإعلامية العالمية، في دولة عربية، وأن تكون البصمات العربية بارزة فيه، وقد سرّنا في الوقت ذاته أن تطلب مملكة البحرين أثناء القمة الثانية للميديا في موسكو أن تعقد قمة الميديا الثالثة في البحرين عام 2014م”. إثر ذلك ألقت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في البحرين، سميرة رجب، كلمة نوهت خلالها بمضامين جدول أعمال المؤتمر، التي سوف تناقش القضايا المشتركة والتحديات المستقبلية التي تواجه عمل وكالات الأنباء العربية، في ظل تنافس وسائل الإعلام، بمختلف أشكالها الورقية والمرئية والمسموعة والالكترونية، وفي ظل التحولات المهمة التي يشهدها قطاع الإعلام والاتصال على المستويين الإقليمي والدولية. ورأت أن الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وضعت وكالات الأنباء خاصة العالمية في حرج أمام سرعة نشر الخبر على حساب معايير الدقة والتحري، مشيرة إلى أن ذلك ألحق ذلك أضرارا بكثير من البلدان، ومنها البحرين، التي أوضحت أنها كانت ولا تزال ضحية نشر أخبار سريعة، معظمها كاذب ومضلل للرأي العام، ينساق خلفه بسهولة متلق غير مستقل بالقدر المطلوب. وأكدت أهمية دور وكالات الأنباء في رسالتها ودورها الرئيس في التحديات الحالية على المستويين الإقليمي والدولي التي وقودها الأساسي الإعلام. عدد من المشاركين في المؤتمر (واس) المنامة | واس