أرجع وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية «إينا» الدكتور عبدالعزيز خوجة انتخاب مدير عام الوكالة إلى وقت لاحق يقرره المجلس التنفيذ بعد أن اعترضت عدد من الدول على آلية الانتخاب في اجتماع الدورة الرابعة للجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية «إينا» في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة أمس. وشهدت الجلسة المخصصة لانتخاب مدير عام الوكالة اعتراض ممثلي تركيا وإيران وماليزيا وافغانستان وقطر وكاخستان والسنغال على آلية تسمية المدير العام للوكالة وذلك بعد أن دعا ممثل منظمة التعاون الإسلامية عبدالرؤوف رجب المجتمعين إلى التصويت على مرشحيي المجموعة الإفريقية «مرشح السنغال بابا أتو ديوا،ومرشح مالي سيدو بابا تراوري»، باعتبار أن المجموعتين الآسيوية والعربية، حظي مرشح الأولى بإدارة الوكالة في الدورة السابقة، بينما مرشح المجموعة الثانية حظي بإدارة اتحاد إذاعات الدول الإسلامية. وعلق وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي للوكالة على الاعتراضات «يبدو أن الموضوع يحتاج إلى دراسة وعلينا في المجلس التنفيذي أن نتقابل مع المرشحين لإجراء مقابلة مهنية لهم عبر لجنة من المجلس وعرض تقرير فني مهني عن كل مرشح للجمعية العمومية»، وأضاف «إجراء المقابلات للمرشحين لمنصب مدير عام الوكالة مهمة نظرا لأهمية المنصب ولضمان انطلاقة الوكالة انطلاقة صحيحة في ضوء رؤية مدير قادر على التطوير». ورغم اقتراح ممثل دولة مصر لرئيس المجلس التنفيذي بإجراء تصويت لاختيار مدير عام الوكالة إلا أن هذا المقترح جوبه باعتراضات ممثلي الدول السابقة، حيث أكد ممثل تركيا أن هذا الإجراء غير نظامي، ورغم تدخلات ممثل منظمة التعاون الإسلامي عبدالرؤوف بن رجب ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور رياض نجم بإفهام المعترضين بأن الإجراء نظامي إلا أن الوزير خوجة أنهى الحوار قائلا: «إذا لم تفوض الجمعية العمومية المجلس التنفيذي في اختيار مدير عام الوكالة وهذا حقها فليجتمع المجلس التنفيذي ويجري مقابلات شخصية للمرشحين ويرفع تقريرا عن رأيه في كل مرشح وتجتمع الجمعية العمومية مرة أخرى لانتخاب مدير عام للوكالة». ورفض وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي للوكالة الدكتور عبدالعزيز خوجة في بداية الجلسة لانتخاب مدير عام الوكالة، أسماء المرشحين لأنفسهم والبالغ عددهم أربع شخصيات هم، التونسي شوقي العلوي،السنغاليان مامادو كاس، والحاج يوكا أنجاي، والأردني محمد صالح محمد العمري، وقبل الآخرين المرشحين من دولهم وهم، السنغالي بابا أتو ديوا، والجيبوتي عيسى خيري روبلة، والمالي سيدو بابا تراوري، والعاجي دومبيا ابراهيما، وقال خوجة للمجتمعين: «لا نقبل المرشحين لأنفسهم، ونقبل المرشحين من دولهم». وفي الاجتماع انتخب المجتمعون المجلس التنفيذي الجديد لوكالة «اينا» والمكون من المملكة العربية السعودية، منظمة التعاون الاسلامي، اليمن، البحرين، مصر، السنغال، النيجر، مالي، إيران، تركيا، باكستان، وفلسطين، كما أقر المجتمعون على بقاء الدول الأعضاء في اللجنة الإدارية والمالية للوكالة وهي المملكة العربية السعودية، الأردن، باكستان، جامبيا، والكويت، كما اطلع الجميع على مشروع وكالة الأنباء السعودية «واس» والذي استهدفت منه الوكالة تطوير موقع وكالة «اينا» الإلكتروني، ومناقشة تقرير وتوصيات المجلس التنفيذي ال24، وقرار الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام وقرارات رئيس المجلس التنفيذي، ومشروع الموازنة التقديرية للوكالة للأعوام 2010، 2011، 2012م، والمصادقة على الحسابات الختامية والميزانية العامة لعامي 2009م، و2010م. يشار إلى أن الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في منظمة التعاون الإسلامي، السفير عبدالله بن عبدالرحمن عالم ألقى في بداية الحفل كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى الذي لم يحضر الاجتماع التي دعا فيها إلى توفير كل الإمكانيات وكافة الصلاحيات لتنطلق وكالة الأنباء الإسلامية الدولية «اينا» فعليا بدون معوقات في تطوير عملها وفي إقامة تعاون فعلي بين وكالات الأنباء في العالم الإسلامي، وتبادل الأخبار والملفات والمعطيات التي تخدم تطوير العمل الإعلامي الإسلامي المشترك. مؤكدا أن البند السابع من برنامج العمل العشري الصادر عن القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي عقدت في مكةالمكرمة بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قد نص على «تكليف الأمين العام بإعداد تقييم للوضع الحالي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية، ومنظمة إذاعات الدول الإسلامية وإدارة الإعلام في الأمانة العامة للمنظمة، ودراسة سبل تفعيل دور الإعلام وآلياته في إطار منظومة المنظمة وتقديم اقتراحات لهذا الغرض تعرض على اجتماع وزراء الإعلام للنظر فيها»، وأضاف «أنه تم إجراء الدراسة الخاصة بوكالة الأنباء الإسلامية الدولية، وهو ما سجله المؤتمر الثامن لوزراء الإعلام المنعقد في الرباط في يناير 2009م حيث أقر الهيكلة الجديدة للوكالة في ضوء الدراسة الشاملة الخاصة بإعادة هيكلة الوكالة والقواعد والأنظمة المالية وتلك المرتبطة بالموظفين، التي أعدتها شركة استشارات رائدة، وكذلك البرنامج الزمني والمستلزمات المالية التي حددتها لتطبيق عملية إعادة هيكلة الوكالة».