أكد المتحدث باسم وزارة العدل العراقية حيدر السعدي، في تصريح خاص ل”الشرق” أن عدد السجناء السعوديين في العراق 108 سجناء حسب ما أبلغت السفارة العراقية في الرياض “الشرق” سابقاً، موضحاً أن ما أثير حول أن عدد السجناء السعوديين في العراق 51 سجيناً فقط، هو حصر للسجناء السعوديين في سجني سوسة والناصرية دون غيرهما. ونفى السعدي بشكل قاطع تعرض السجناء السعوديين إلى عمليات تعذيب ممنهجة، سواء من قبل الحراس أو من قبل نزلاء آخرين، قائلاً إن “وزارة العدل لا تتعامل بتفرقة مع النزلاء في السجون التابعة لها، كلهم يتمتعون بالحقوق والواجبات نفسها”، مؤكداً أن وزارته أعدت برامج مصورة تدل على “التعامل الإنساني” مع جميع السجناء بما فيهم السعوديون. وبشأن إذا ما كان السجناء السعوديون معزولين عن النزلاء الآخرين، أوضح “ما شهدناه في غالبية سجوننا أن أكثر السجناء متعايشون معاً، ولكنّ هناك فرزاً بين المحكومين بتهم جنائية عالية، وبقية النزلاء أصحاب المحكوميات الخفيفة”. وعن طبيعة التهم الموجهة للسجناء السعوديين، أشار إلى أن التهم تبدأ من الإرهاب وحتى تجاوز الحدود بطرق غير مشروعة، مؤكداً أنهم حظوا بكامل حقوقهم القانونية في الدفاع بعدها صدرت بحقهم أحكام قضائية مختلفة (دون أن يكشف طبيعتها). وقال إن “51 سجيناً سعودياً موجودون في أكبر سجنين في العراق هما: سجن سوسة الفيدرالي في مدينة السليمانية شمال البلاد، وسجن الناصرية المركزي في الجنوب”، موضحاً أن هذين السجنين من السجون النموذجية من حيث الخدمات المقدمة كالتعليم والإصلاح والتأهيل، وهو “ما يدل على حصول السجناء السعوديين على معاملة جيدة” على حد قوله موضحاً أن بقية السجناء موزعون على ثلاثين سجناً منتشرة في العراق، لكن معلومات حصلت عليها “الشرق” أشارت إلى أن السلطات العراقية قامت بتوزيع السجناء السعوديين على سجون ومراكز اعتقال منتشرة في عموم البلاد، وأن بعضهم يقبع في سجون تابعة لمراكز شرطة تقع في أقضية ونواحي جنوب البلاد، لإبعادهم عن أنظار اللجان الدولية، وهو ما تنفيه السلطات العراقية.