طالب أهالي بقيق بلدية المحافظة بتغيير موقع المقبرة الجديد الذي يقع قريباً من مجمع لمياه الصرف الصحي غربي المحافظة، إلى موقع آخر يحفظ حرمة أمواتهم. وكان محافظ بقيق السابق سليمان بن حمد بن جبرين، قد أوقف إكمال بناء المقبرة بعد ورود شكوى إليه من قبل الأهالي قبل نحو ستة أشهر، ينتقدون خلالها قيام البلدية ببناء مقبرة جديدة مكان تجمع مياه الصرف الصحي القديم، بينما لا يبتعد أكثر من مائة متر عن الموقع الجديد للصرف الصحي، الأمر الذي عدوه امتهاناً لحرمة أمواتهم، ما جعل المحافظة توجه بإيقاف عمليات دفن الموتى في الموقع الجديد ومخاطبة الإمارة وأمانة المنطقة الشرقية بخصوص شكوى الأهالي واعتراضهم على موقع المقبرة. وأوضحت مصادر ل»الشرق» أن الأرض التي بنيت عليها المقبرة كانت أرضاً لشركة أرامكو السعودية، قبل أن تتنازل عنها لصالح بلدية بقيق، ما استدعى محافظ بقيق إلى الالتقاء بالمجلس البلدي لمناقشته في موضوع المقبرة، حيث اعترض أعضاء المجلس البلدي على موقعها الجديد لوقوعه في منطقة الصرف الصحي، بالإضافة إلى أن الأرض غير صالحة للحفر، كونها منطقة صخرية يصعب الحفر والدفن فيها، غير أن البلدية لم تعر تلك الاعتراضات والتوجيهات أي اهتمام، ومضت في إكمال بناء أسوار المقبرة وردمها لتكون صالحة للحفر والدفن. وأشارت المصادر إلى أن أمانة الشرقية أصدرت قراراً قبل نحو أسبوع بإكمال البناء في المقبرة وتجهيزها لدفن الموتى، قابله الأهالي بإرسال عدة برقيات إلى وزير الشؤون البلدية والقروية لإيقاف العمل في موقع المقبرة ونقله إلى مكان آخر. وعبر كل من محمد العتيبي، محمد اليامي، وعبدالله الهاجري، من سكان بقيق، عن استيائهم من موقع المقبرة الجديد وسط تجمع مياه مجاري بقيق القديم، الذي أنشأته شركة أرامكو السعودية قبل خمسين عاماً، معدين ذلك تعدياً وامتهاناً لحرمة الأموات، فضلاً عن قربها من الموقع الجديد لمجمع مياه الصرف الصحي، فيما تنتشر الروائح الكريهة داخل المقبرة في إهانة للأموات وذويهم. من جهته، أوضح ل»الشرق» رئيس بلدية بقيق سلطان بن حامد الزايدي، أن الأرض التي اعتمد عليها بناء المقبرة الجديدة، كانت أرضاً لشركة أرامكو السعودية، مشيراً إلى أنها تنازلت عنها لتكون مقبرة فقط، وأنها غير صالحة لأي مشروع آخر، وقال «في حال توفر موقع آخر فإن البلدية ستنقل المقبرة إليه». جانب لأحد الشوارع الرئيسية في بقيق (الشرق)