شهدت مدن المملكة ومحافظاتها ومراكزها أمس إقامة صلاة الاستسقاء اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، واستجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.كما أقيمت في الجامعات ومدارس البنين بمختلف مناطق المملكة. ففي مكةالمكرمة والمدينة المنورة أدى المصلون صلاة الاستسقاء في المسجد الحرام والمسجد النبوي. وفي الرياض أدت جموع المصلين الصلاة يتقدمهم أمير منطقة الرياض بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز في جامع الإمام تركي بن عبدالله . حيث أمّ المصلين مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الذي أوصى بتقوى الله.مشيراً إلى أن تأخر المطر ينطوي على حكمة عظيمة يبتلى بها العباد ليتوبوا إلى الله. محذراً من معوقات الدعاء مثل أكل الربا وشرب الخمر والمعاملات المحرمة وتعاطي المسكرات والمخدرات. وفي مكةالمكرمة أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء في المسجد الحرام يتقدمهم أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري. وأم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز السديس الذي ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل، وقال “بها الملتزم وعليها المعول والمعتصم وبها تصلح الأحوال وتحسن العاقبة”. مشيراً إلى أن انتشار المعاصي والذنوب والمنكرات عم كثير من الأرجاء وغدى في المجتمعات من الويلات والأرزاء ولا منجي من ذلك إلا لزوم التوبة والاستغفار، حاثاً على تجنب الظلم فإنه ظلم والتعدي على الأموال وانتزاعها بالبهت والاحتيال. كما حث على الحجاب والمحافظة على الحياء وحذر من التبرج والسفور والاختلاط ، وقال “إن تِرُكَ الحبل على الغارب كانت الفتن”. مشيراً إلى أن من أسباب نزول الغيث إعلاء راية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.