شهدت قصة وفاة الطفلة “رنيم"، ظهر أمس السبت، فصلاً مؤلماً لأسرتها التي تلقّت اتصالاً من مستشفى الملك فهد في جدة يُخبرها بالموافقة على علاج الطفلة بعد يومين من وفاتها. وقال والد الطفلة رنيم محمد حدَّاد إن إحدى موظفات مستشفى الملك فهد اتصلت به لتُخبره بالموافقة، لكنها بدأت بالسؤال والاطمئنان عليها، فأخبرها بأنه يتلقى العزاء في وفاتها وقت الاتصال. وكانت الطفلة رنيم قد توفيت أمس الأول في مستشفى عرفان بعد دخولها غيبوبة دامت قرابة 45 يوماً ولفظت أنفاسها في السرير الذي طالما حاول والدها نقلها منه إلى مستشفى تخصصي لإنقاذها من الموت. والد رنيم وقال والدها إن “بروقراطيات" المعاملات في الدوائر الحكومية وراء تلقيه اتصالاً في ثاني أيام العزاء. وأضاف “كان ردي على الموظفة هو أن الله اختار لها مكاناً أفضل"، مشيراً إلى أن الموظفة صُدمت برد الأب ولم تتمكن من التعبير عن عزائها بسبب الصدمة. واستغرب والد رنيم من وفاة طفلة “منذ أكثر من 30 ساعة والصحة لا تعلم". وتابع “رنيم ماتت ولقاؤنا يوم القيامة عند الله عز وجل". وتوفيت رنيم حداد 12 سنة بعد معاناتها من صداع استمر خمسة أيام، إذ لم تفلح المسكنات في تخفيفه، وأجرى لها والدها بعض الفحوصات الطبية لتشخيص المرض، وخضعت بعد ذلك للكشف بالرنين المغناطيسي الذي أكد وجود ورم كبير بنسبة %90 يحتاج إلى جراحة عاجلة لإنقاذها. وظلت رنيم تحت المراقبة الطبية ، وقال طبيبها المعالج أنها ربما تموت خلال 24 ساعة، وطلب من والدها الموافقة على إجراء العملية الجراحية وتوقيع الأوراق، فاضطر للموافقة، وأجريت لها العملية. وأبلغ الطبيب والد الطفلة أنها ستفيق خلال ساعة ولكنها دخلت في غيبوبة خرجت منها إلى مقابر الفيصلية بعد أداء صلاة الجنازة عقب صلاة عصر الجمعة.