حسم اللاعب أحمد الفريدي مستقبله الرياضي بالانتقال إلى صفوف فريق الاتحاد، وهذا حق مشروع له لا يستدعي غضب الجماهير الهلالية التي تحول في نظرها من نجم كبير إلى ناكر للجميل، والسؤال الذي يفرض نفسه على كل من هاجم اللاعب وصب جام غضبه عليه، ماذا ستفعلون لو كنتم مكانه وكانت الكرة مصدر رزقكم، هل ستبحثون عن تأمين مستقبلكم أم ترفضون كل الإغراءات وتظلون في النادي الذي لم يقدم لكم ما يتناسب مع طموحاتكم ورغبتكم؟ لا تظلموا الفريدي، وانتقاله من الهلال لا يعني أنه أساء لفريقه السابق أو أنه ناكر للجميل، فنحن في عصر الاحتراف، ومن حق أي لاعب تأمين مستقبله والانتقال إلى النادي صاحب العرض الأقوى، وأقول لكل من أثاروا زوبعة وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها بعد رحيل أحمد الفريدي إلى نادي الاتحاد إن اللاعب لعبها صح، ولم يأت بجديد في الملاعب، فكل يوم نشاهد النجوم يتنقلون بين الأندية، ولم نسمع يوماً أن مسيرة نادٍ توقفت بسبب رحيل لاعب.