أنعشت موجة البرد التي تشهدها محافظات منطقة عسير المبيعات في أسواق الأجهزة الكهربائية والملابس الشتوية، فيما عمد آخرون إلى شراء الحطب كجزء من الإجراءات التي اعتادوا عليها خلال فصل الشتاء، رغم ارتفاع الأسعار عن الأعوام السابقة. وبينما برر عدد من الباعة ارتفاع الأسعار إلى الإقبال الكبير على هذه النوعية من السلع في هذا الوقت من كل عام، عزاه المستهلكون إلى ضعف الرقابة على تلك المحلات التي استغلت الموسم ومدى حاجة المستهلك لتأمين كافة وسائل التدفئة. وقال المواطن سعيد الأسمري أنه وجد تفاوتا في أسعار بعض السلع في عدد من المحلات مما يشير إلى أن هناك استغلالا وضعفا في إحكام الرقابة عليها مستشهداَ بأسعار الفراء في عدد من المحلات لنفس النوع، وقال إن أسعاره تفاوتت بين 200 و250 ريالا. ويشير المواطن محمد الشهري إلى قفز أسعار البجامات الشتوية من 55 ريالاً في العام الماضي إلى 70 ريالا في هذا العام، وشمل الارتفاع أيضاً تفصيل الثياب الشتوية التي طالها الارتفاع من 120 ريالا إلى 150 ريالا. وأضاف : الارتفاع شمل كذلك الجاكيتات الشتوية التي تدور نسب ارتفاعها بين 30 أو50 في المئة. وأفاد المواطن أحمد عسيري أن عديدا من الناس يفضلون شراء الحطب بكميات كبيرة لاستخدامه في عملية التدفئة والشواء في مخيماتهم في المنازل، إلا أن جشع التجار واستغلالهم تسبب في عزوف عديد من الأسر عن ذلك مما دعاهم إلى قيامهم بالاحتطاب بأنفسهم لتجنب ارتفاع الأسعار. وتواصلت «الشرق» مع فرع وزارة التجارة في عسير لاستيضاح دوره الرقابي للأسعار، إلا أنه لم يتم التجاوب مع اتصالاتنا. إلى ذلك، حذرت مديرية الدفاع المدني في منطقة عسير المواطنين والمقيمين من مخاطر التعرض لغاز أول أكسيد الكربون الناتج عن إشعال الحطب والفحم للتدفئة تزامنا مع دخول فصل الشتاء، وذلك بوصفه غازا قاتلا نظرا لأنه عديم اللون والطعم والرائحة إضافة إلى أنه شديد السمية. وأوضح مدير الدفاع المدني في منطقة عسير اللواء محمد بن رافع الشهري أن كثيراً من الناس يقومون بإشعال الحطب والفحم داخل الخيام أو الغرف دون مراعاة عامل السلامة.