بعد فترة طويلة من الركود، نفض تجار المستلزمات الشتوية ووسائل التدفئة في منطقة حائل الغبار عن سلعهم ليسجلوا مبيعات عالية وغير متوقعة، بسبب موجات البرد التي تجتاح المنطقة هذه الأيام. وانتعش الطلب على هذه المستلزمات الشتوية بنسبة 30-40%، حيث زاد الطلب على الملابس الشتوية وكل ما له علاقة بالتدفئة، فارتفعت في المقابل أسعار الحطب ولوازم فصل الشتاء من أجهزة التدفئة والبطانيات إلى أرقام فلكية. واتهم عدد من الأهلي الذين التقتهم «عكاظ» التجار وأصحاب المحلات التجارية باستغلال حاجة الناس للتدفئة برفع الأسعار دون مبرر. وأكد فهد الشمري أن برودة الطقس القوية زادت الإقبال على المشالح (الفروة) وغيرها من الملابس، حيث اكتظت الأسواق في منطقة حائل بالمستهلكين الذين يبحثون عن ملابس الشتاء مثل البيجامات وغيرها. وأضاف أن الزيادة في أسعار الملابس الشتوية وصلت إلى أكثر من 30%، مشيرا إلى أن الاسعار تختلف حسب نوعية الملابس وجودتها وتدفئتها. من جانبها، قالت أم محمد إن الشتاء أشعل أسعار ملابس الأطفال وكذلك الملابس النسائية، محملة غياب الرقابة مسؤولية هذا الارتفاع، الأمر الذي دفع أصحاب المحلات إلى انتهاز هذه الفرصة، مشيرة إلى ارتفاع أسعار الملابس أكثر من 30% عن ما كانت عليه قبل موجة البرد. إلى ذلك، قال زيد الفهد صاحب محل بيع ملابس نسائية جاهزة، إن موجة البرد المفاجئة في منطقة حائل رفعت سعر الملابس الشتوية بنسبة 10-30%، مشيرا إلى أن هذه النسبة عادية وطبيعية خصوصا مع نزول موديلات جديدة تواكب الموضة. وفي الموازاة سجلت أسعار وسائل التدفئة، السخانات والدفايات، أعلى أسعارها نظرا للطلب الشديد عليها، حيث راوحت دفايات الكيروسين ما بين 250-1200 ريال كونها وسيلة التدفئة الأكثر أمانا وفعالية. وذكر خالد الرشيدي احد أصحاب المحلات التجارية لبيع الدفايات أن نسبة ارتفاع أسعار الدفايات ازدادت 40% لمختلف الأنواع سواء دفايات الكيروسين أو القاز وغيرها. من جانبه، قال سليمان الشمري إن موجة البرد التي تعيشها منطقة حائل هذه الأيام دفعت أصحاب المحلات إلى رفع الأسعار، بحجة ارتفاع الأسعار العالمية. وأضاف «ولكن نحن نرى أن ارتفاع الأسعار ما هو إلا بسبب غياب الرقابة عن الأسواق والمحلات التجارية».