رفض عدد من أعضاء جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، يقدرون ب20 عضواً، التراجع عن الاستقالة التي تقدموا بها، تضامنا مع الدكتور سامي الجمعان، الذي قدم استقالته، محتفظاً بالأسباب التي دفعته إليها رافضاً بدوره الكشف عنها في الوقت الحالي. من ناحية أخرى، أعلن مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء الجديد على الغوينم عن عزم الجمعية إعادة تشكيل مجلسها خلال أسبوع، مؤكداً أن المجلس الجديد «سيتضمن أسماء أعضاء قدماء وكذلك جدد». وقال ل«الحياة» إن وضع الجمعية مستقر على رغم الاستقالة الجماعية لنحو 20 من منسوبي الجمعية»، إضافة إلى» الاستقالات الفردية بسبب ظروف خاصة»، لافتاً إلى أن «الاستقالة لم يبت فيها إلى حد الآن»، مؤكداً بأنه «سيبقى للدكتور سامي الجمعان على رغم استقالته دور فعال في الجمعية». وأوضح بأن القانون والتنظيم الجديد للجمعية يحدد مدة إدارة مدير الفرع ب«عامين قابلة للتجديد لمرة واحدة فقط، بحيث أن أقصى مدة يبقى فيها المدير هي أربعة أعوام، في حين ليس للمقررين والأعضاء مدة نظامية إذ يجدد لهم سنوياً بحسب ما يرى مدير الفرع». بدوره أوضح مدير مكتب رعاية الشباب حالياً وعضو الجمعية السابق يوسف الخميس أن: «استقالتي تمت قبل الاستقالة الجماعية وذلك منذ أربعة شهور، بعد أن تم تكريمي مباشرة في مهرجان رواد المسرح الخليجي في قطر». وعزا السبب إلى «انشغالي بالمنصب الجديد»، بيد أنه رجح أن الاستقالة لم يتم رفعها سوى أخيراً مع الاستقالة الجماعية». وأكد أنه: «غير متضامن»، لافتاً إلى «أنني أقدم عضو في الجمعية إذ انضممت للعمل فيها منذ أربعة عقود، وأحببت أن أتيح الفرصة لدماء جديدة أن تضخ في الجمعية»، ونوه بأن: «الجمعان أوقف الاستقالة حينها، قائلاً سنعتبرك استشاري ولن نستغني عنك، بسبب اعتبارهم لي أباً روحياً لهم في المسرح واستمريت في التعاون معهم والتواجد معهم أيضاً في المحافل الرسمية». واعتبر تقديم الأعضاء استقالتهم «مبادرة جيدة منهم لعدم معرفتهم بالآلية الجديدة»، مستدركاً أن «عدداً منهم تسرع في اتخاذ هذه الخطوة من دون أن يفهم الأسباب». وتابع أنه: «سواء أكان ذلك تضامناً أو تعاطفاً مع مديرهم السابق الجمعان، لا يوجد في رأيي سبب قاهر لتقديمهم هذه الاستقالة، ونحن نحاول أن نجعلهم يعدلون عنها، إذ أنهم فقط متعاطفون ومتضامنون مع الجمعان بسبب مسيرته الطويلة مع الجمعية ووقفته وتعاونه وتشجيعه لهم»، مؤكداً: «عدم وجود أسباب حقيقية وراء هذه الاستقالة»، وقال: «حتى لو ذهب هؤلاء، الأحساء غنية بالمبدعين والمفكرين والكرسي دوار». ولفت إلى أن: «الاستقالة شملت أيضاً القسم النسائي، إذ قدمت كل من خديجة الخليفة وعبير وسعاد الفيروز استقالتهن»، لافتاً إلى «إصدار أمر جديد للجمعية بتقليل كادر منسوبيها والاستغناء عن البعض، من أجل إتاحة الفرصة لآخرين». وقال الخميس إن: نظام تحديد فترة الرئاسة للمدير بعامين تم تفعيله قبل نحو عامين»، مرجحاً أن يكون سبب تقديم الجمعان استقالته معرفته بإنتهاء مدة بقائه في المنصب، وحصوله على الدكتوراه وانشغاله»، إضافة إلى: «نظرة المجتمع كيف يكون محاضراً ومنسوباً لجمعية الثقافة والفنون». فيما أشار مدير القسم الثقافي في ثقافة الأحساء سابقاً الشاعر صالح الحربي بأن استقالته جاءت «تضامناً مع الجمعان»، وقال: «كان يجب على الفرع الرئيس للجمعية أن يسأل كل عضو في الاستقالة الجماعية لماذا قدم استقالته»، لافتاً إلى أننا «رفعنا خطاباً لهم لتوضيح أسباب الاستقالة». كما لفت إلى تواجده «في الجمعية منذ ربع قرن»، معبراً عن اعتقاده بأن «تعيين علي الغوينم لن يعيدنا للجمعية»، وعزا السبب إلى أن «الفرع الرئيس أمر بتقليص عدد الأعضاء، بحيث يتوافر في القسم عضو واحد فقط»، مشيراً إلى أن هذا من أسباب تقديم الجمعان استقالته، «لأنه لا يريد أن تمارس ضده ضغوط من قبيل أقال هذا وعين ذاك»، لافتاً إلى صعوبة تنحية مثلاً رئيس قسم المسرح المسقيل حالياً نوح الجمعان، وكذلك المستقيل سلطان النوة». وقال الحربي: «لا أعتقد أنني ساتراجع عن الاستقالة بسبب ترشيحي لعضوية «أدبي الأحساء» ولا يمنع ذلك أن أبقى مديراً لمقهى الأحساء الثقافي وعضواً إدارياً في النادي». وقال: «حتى لو كان لدى الفرع الرئيس نية تغيير جميع مدراء الفروع، فإن الجمعان لا يستحق منهم أن يكافئوه بهذه المكافأة، وهو من أنشط المدراء وعمل الكثير لثقافة الأحساء ومدير الجمعية عبدالعزيز السماعيل يعرف ذلك».