تشهد الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون هذه الأيام حركة من أجل تغيير سياسة الجمعية وتواصلها مع المجتمع، بعد تشكيل مجلس إدارتها الجديد قبل شهرين. وفي إطار التغيير المنشود، تشهد الجمعية بعد غد ولمدة يومين، عقد ثلاثة اجتماعات، ربما تشهد نوعا من التغيير، ولا سيما بعد ورود أنباء عن تقديم بعض مديرى فروع الجمعية استقالاتهم؛ بسبب عدم التوفيق بين أعمالهم الأساس وتكليفهم بإدارة الفرع، وتبدأ الاجتماعات التي حددها مجلس إدارة الجمعية، بعد غد الأربعاء، باجتماع لمجلس إدارة الجمعية برئاسة رئيس المجلس سلطان البازعي في مقر مبنى الجمعية بالرياض، ومن المتوقع أن يناقش المجلس عددا من المواضيع المهمة، منها: مراجعة ما تضمنه التقرير المالي للعام 1433ه حتى تاريخه، والإعداد للبرامج الوطنية التي تنوي الجمعية تنفيذها مستقبلا من خلال الفروع بعد استكمال التصورات والخطط المرسومة لها، إضافة إلى ما تم بشان مؤتمر «الثقافة والفنون» الذي تقرر تنفيذه في الاجتماع السابق للمجلس بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيس الجمعية، ومشروع الدراسة الاستراتيجية لمستقبل الجمعية. أما الاجتماع الثاني، فهو اجتماع لمديري الفروع الجمعية يعقد مساء الخميس المقبل، برئاسة مدير عام الجمعية عبد العزيز السماعيل في فندق مينا بالرياض، حيث يناقش عددا من الملفات المهمة المتضمنة في جدول الأعمال والخاصة بالفروع، ويأتي في مقدمتها إعداد الخطة السنوية للنشاطات للعام القادم 1434ه، وإعادة تشكيل اللجان في الفروع حسب الخطة المعتمدة سنويا، بالإضافة إلى تفعيل نظام العضوية والانتساب والاشتراك في الدورات من خلال موقع الإدارة العامة ومواقع فروع الجمعية على الإنترنت بعد الانتهاء من تحديثه مؤخرا، وبعيد الانتهاء من الاجتماع يعقد الاجتماع الثالث الذي يجمع مديري الفروع ومدير عام الجمعية مع رئيس مجلس الإدارة سلطان البازعي وأعضاء المجلس في نفس الفندق للاستماع إلى وجهات نظر مديري الفروع. وحول هذه الاجتماعات المكثفة، قال ل «عكاظ» سلطان البازعي أن اجتماع مجلس الإدارة هو اجتماع دوري، وكذلك اجتماع مديري الفروع، وأضاف «أما اجتماع مجلس الإدارة بمديري الفروع فهو للتعارف والاستماع إلى مطالبهم وإشراكهم في خطة الجمعية المستقبلية». وعن ما تردد حول استقالة بعض مديري الفروع، قال «لم أبلغ بشيء، ولكن لا أعتقد أن هذا صحيح، فالجميع معروف عنهم الحماس وحب العمل»، وعن الشراكة مع القطاع الخاص، قال «الاتصالات المبدئية مبشرة، ولكن القطاع الخاص يحتاج إلى أن تقدم له برامج واضحة لدعمها؛ لذلك الدور علينا في أن تكون برامجنا واضحة وهذا ما نعمل عليه حاليا». من جهته، أوضح مدير عام الجمعية عبدالعزيز السماعيل أن هذه الاجتماعات تأتي قبل نهاية الموسم الحالي؛ للنظر في متطلبات المرحلة القادمة والتصورات المستقبلية لعمل الجمعية وفروعها، بالتشاور مع أعضاء مجلس الإدارة ومديري الفروع أيضا، حيث نأمل أن يشهد الموسم القادم انطلاقة متميزة لكافة أعمال الجمعية ونشاطاتها المختلفة، ومن أهمها تطوير النشاطات إلى فعاليات نوعية لاستقطاب عدد أكبر من المشاركين والمستفيدين منها في مختلف فروع الجمعية.