قرر عمال شركة النفط الجزائرية المعروفة اختصاراً «سوناطراك» تجميد إضرابهم عن الطعام، والاعتصامات اليومية، بعد قرابة الأسبوعين من حركتهم الاحتجاجية، ومنح العمال الإدارة مهلة شهراً للرد على مطالبهم قبل العودة إلى الاحتجاج. جاء هذا القرار عقب انتقال عدد من كبار مسؤولي نقابة عمال «سوناطراك» إلى القواعد النفطية بأقصى الجنوب الجزائري، لإقناع العمال المضربين عن الطعام بالعدول عن قرارهم وإفساح المجال أمام النقابة للتوسط بينهم وبين الإدارة، ويأتي تدخل ممثلي النقابة إثر تدهور صحة عدد من العمال الذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ يوم الثلاثاء الماضي. ورفع العمال المضربون مطالب اجتماعية ومهنية منها رفع الأجر بنسبة 50%، وبأثر رجعي من يناير 2008 وزيادة منحة العمل التناوبي والضرر بنسبة 200%، مع استحداث منحة الخطر بحكم تصنيف هذه المناطق البترولية كمنطقة خطر كبرى، واحتساب منحة المنطقة في اشتراكات الضمان الاجتماعي والتقاعد وتوحيد قيمة المنصب. وهدد العمال بالعودة إلى الإضراب والاعتصام يوم 19 يناير المقبل إذا لم تلب الإدارة مطالبهم، فضلاً عن الانشقاق عن الفرع النقابي الذي يتفاوض باسمهم.