اطلع وفد من أمانة منطقة القصيم على تجربة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تنفيذ مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، وذلك خلال زيارةٍ وفد منها للهيئة في مقرها أمس الأول في حي السفارات في الرياض. وقدم رئيس مركز المشروعات والتخطيط في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس إبراهيم السلطان، شرحاً للوفد الزائر برئاسة أمين منطقة القصيم المهندس أحمد السلطان، عن أهمية المشروع، الذي يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، بطول يمتد على مسافة تزيد على ثمانين كيلومتراً، الذي أثمر عن استعادة الوادي وضعه الطبيعي، كمصرف لمياه الأمطار والسيول، وتحوله إلى رئة طبيعية زاخرة بالحياة الفطرية تتخلل أحياء المدينة، واستقطابه المتنزهين طوال العام من سكان المدينة وزوارها، فضلاً عن جاذبيته لاستقطاب الاستثمارات السياحية المختلفة. كما شاهد الوفد فيلماً وثائقياً أنتجته الهيئة عن مشروع التأهيل تحت عنوان (رحلة التغيير)، تناول قصة الوادي منذ تعرضه لأنشطة واستعمالات غير ملائمة لطبيعته، حتى تحوله إلى أكبر متنزه مفتوح في المدينة، وأحد أبرز معالمها ومزاراتها الطبيعية. بعدها قام الوفد بجولة ميدانية في عدد من أجزاء الوادي، اطلع خلالها على عدد من عناصر المشروع، ومنها متنزها سد وادي نمار والسد الحجري في حي المصانع، وشاهد جوانب من أعمال المشروع في هذه المواقع، منها تهذيب مجاري السيول وتنظيم قنوات المياه الدائمة في مجرى الوادي الرئيس وروافده، وإنشاء البحيرات والمتنزهات.