ألغي الاجتماع الطارئ الذي كان من المقرر أن يجمع أمس قادة الكتل السياسية العراقية غداة يوم دامٍ قتل فيه العشرات، بينما كثفت الولاياتالمتحدة جهودها لدفع البلاد نحو احتواء الأزمة السياسية المستجدة. وقال المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان أيدن حلمي في تصريح إن «الاجتماع الذي كان من المقرر عقده أمس تأجل، ولم يحدد حتى الآن أي موعد جديد له بسبب فترة الإجازات المقبلة». وأوضح أن «أسباباً أمنية تقف وراء التأجيل إذ إن أعضاء مجلس النواب تحدثوا عن صعوبة المجيء إلى بغداد من محافظات أخرى في ظل الظروف الأمنية الحالية». من جهته، قال مصدر برلماني إن التحالف الوطني أكبر كتلة برلمانية بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي «اشترط أن تعلق قائمة العراقية مقاطعتها للبرلمان والحكومة حتى يشارك في الجلسة». وذكر أن «عدم حضور أعضاء التحالف الوطني يبطل الحاجة لعقد الاجتماع، لأن المشكلة الأساسية هي بين هذا التحالف وقائمة العراقية» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي. وتابع «نحن متأكدون من أن التحالف الوطني لن يحضر، لذا فإنه لن يكون هناك أي اجتماع». وكانت رئاسة البرلمان أعلنت أمس الأول في بيان أنها قررت عقد اجتماع طارئ لقادة الكتل النيابية في مبنى مجلس النواب أمس بهدف «تدارك الوضع الأمني والسياسي، والتنسيق مع السلطة التنفيذية لمعالجة التطورات الحاصلة». وجاء ذلك عقب مقتل 67 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات بجروح في سلسلة هجمات بعوبات ناسفة وسيارات مفخخة هزت العاصمة بغداد أمس الأول، وهجمات في مناطق أخرى. وتمثل قضية الهاشمي أحد فصول هذه الأزمة السياسية المستجدة، إذ إن قائمة «العراقية» التي يدعمها الهاشمي أعلنت من قبل تعليق مشاركتها في جلسات البرلمان والحكومة. وحذر طارق الهاشمي في بيان أمس من أن «استهداف مناطق محددة مؤشر خطر يكشف عن مخطط إرهابي يدفع باتجاه فتنة طائفية»، في إشارة إلى أن معظم الهجمات وقعت في مناطق شيعية.