أكد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي اهتمام الندوة العالمية بالتطوع والمتطوعين، واعتبر ذلك من صميم عمل الندوة. وقال: “يبلغ عدد المتطوعين في الندوة سنوياً ثلاثة آلاف متطوع من الرجال والنساء، مؤكداً أن الندوة تعتبر بيت خبرة في مجال التطوع وتنظر إلى نفسها بأنها من أوائل المنظمات الخيرية التي اهتمت باستقطاب المتطوعين وتنظيم العمل التطوعي” . وذكر الأمين العام أن المشكلة ليست في المال والدعم إنما المشكلة في القادرين على العمل وبذل الجهد ولذا فالتحدي الأكبر الذي نواجهه في هذا الوقت هو كيف نصل إلى الشباب ونوظفهم وفق رؤية الندوة وخططها وأنظمتها وآلياتها للقيام بعمل اجتماعي ودعوي وتعليمي وإغاثي … وغير ذلك من الأعمال التي يحتاج إليها المجتمع، جاء ذلك لدى افتتاحه ورشة ” إستراتيجيات العمل الشبابي التطوعي في الداخل “التي عقدت بالأمانة العامة في الرياض . وقال الدكتور الوهيبي إننا في الندوة نناقش -منذ فترة – ضرورة وجود جهة مختصة بالعمل الشبابي التطوعي وذلك من باب التخصص في العمل وإتقانه وتجويده ليكون العمل تكاملياً مع الإدارات الأخرى وخاصة مع إدارة لجان النشاط الشبابي، وأعلن ترحيبه بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالشباب، التي تستهدف توعية وتدريب الشباب في مختلف المجالات، وصقل وعيهم ومداركهم بالواقع الذي يعيشونه، واختتم الأمين العام كلمته بشكر الفريق الإداري والمتعاونين والمتطوعين على مشاركتهم في ورشة العمل وإغنائهم للأفكار بخبراتهم المتراكمة . من جهة أخرى قدم الورشة مدير مركز “غدن” للاستشارات وبناء القدرات الدكتور سالم الديني ومساعده بدر الخنبشي، وتحدث الديني عن تفاصيل الورشة وعناصرها وذكر أن العمل التخطيطي لا ينجح إلا بتوفيق من الله أولاً ثم ببذل الجهد وتقديم المشورة والتعاون. وذكر أن مثلث التنمية في العمل الشبابي يتكون من القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الثالث (الخيري)، وأن الإبداع ينشأ من القطاع الثالث، كما تحدث عن أنَّ زيادة التنمية للقطاع الثالث لا تتم إلا عن طريق التطوع؛ لذا لا بد من وجود دور رئيسي للندوة، وذلك باستقطاب المتطوعين وتوظيفهم لأن العملية تبادلية بين الندوة والمتطوعين والمجتمع . وأورد بعض الإحصائيات والأرقام العالمية في مجال التطوع ومدى تأثيره في المجتمعات، وضرب مثلاً بالولايات المتحدةالأمريكية بصفتها أنموذجاً متميّزاً في العمل التطوعي، وخلصت الورشة إلى جمع الأفكار حول صياغة إستراتجية العمل الشبابي التطوعي الداخلي . حضر الورشة كل من الأمين العام الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي والأمين العام المساعد للشؤون التنفيذية الدكتور صالح بن إبراهيم بابعير، والأمين العام المساعد للمكاتب والعلاقات الدولية الدكتور عبدالحميد بن يوسف المزروع، والأمين العام المساعد للتخطيط والتنمية الدكتور منير بن خالد الحميد، ومستشار الأمين العام للعمل النسوي والمدير التنفيذي ومديري الإدارات والمتطوعين المتعاونين مع الندوة . الرياض | محمد الشهري