تحت رعاية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشرقية، دشن وكيل إمارة المنطقة الشرقية، الأستاذ زارب القحطاني، مساء أمس الأحد، انطلاق جمعية العمل التطوعي الأولى بالمنطقة الشرقية والأولى على مستوى المملكة. وفي الحفل الخطابي الذي أقيم بمقر الغرفة التجارية الصناعية رحب الأستاذ نجيب عبدالرحمن الزامل، رئيس مجلس إدارة الجمعية، بسعادة الوكيل والحضور، وقال إن يوم ميلاد هذه الجمعية رسمياً يوم الفأل الحسن، ليعلن أمام الملأ انطلاق جمعية العمل التطوعي كنجم سيملأ المنطقة من صنع الشباب الذين شمروا عن سواعدهم، وأوقدوا مشاعل العقول وجعلوا قدوتهم بالعمل هو العمل التطوعي الشبابي بالشرقية، وأطلقوا عليه لقب "معجزة العام"، وهو إعلان عن تلاحم جدار هذه الأمة، وهو ما نحتاج إليه على الإطلاق الآن وفي كل زمان. وأشاد بعطاءات الشباب التطوعي وهم يضعون أياديهم في هموم المجتمع، فيزيلونها وقد أزالوا ما علق من كدر، وضيق، وفقر، وافتقار للتلاصق الإنساني.. ويبدعون في التنظيم، وفي الإدارة، وفي استنهاض المشاريع، وفي تجديد الرؤى، وفي جودة العطاء وغيرها في زرع الفرحة المستدامة على قلوب المرضى والأيتام. كما أشاد بالعمليات التطوعية التي حصلت في مدينة الرياض وفي النظيم خصوصاً وفي جدة والخبر التي كان لها أكبر الأثر في التواصل الإنساني مع المجتمع. وطالب المجتمع كافة بدعم هؤلاء الشباب، وبأسرع ما يمكن، كما طالب رجالات المنطقة بأن يتقدموا ليشكلوا مجلساً إشرافياً رعوياً يقودون ويوجهون هؤلاء الشباب للأصوب، ويعينونهم فيما تنقصه خبراتهم وتجاربهم الغضة في الحياة.. وليكونوا أيضاً عيناً حانية وراعية على أعمالهم ومشاريعهم وأفكارهم. فيما تناول الأستاذ محمد البقمي، نائب رئيس مجلس الإدارة عرضاً موجزاً للجمعية، مؤكداً أن يتم التركيز على المتطوع كمحور أساسي وأن يكون قدوة شبابية وعاملاً فاعلاً في التنمية الاجتماعية والوطنية, كما أشار إلى الأهداف الاستراتيجية للجمعية والآليات لتحقيقها. الأستاذة رانيا بوبشيت، المديرة التنفيذية للجمعية، تحدثت عن مركز التطوع, وقالت إنه مركز متخصص لاستقطاب الكوادر التطوعية حسب رغباتها وخبراتها وقدراتها، حيث يستطيع المتطوع التسجيل وتحديد وقته المفضل و الاطلاع على الفرص التطوعية لدى الفرق التطوعية والجهات غير الربحية الأخرى، ما يشكل قاعدة بيانات كبرى يستفيد منها جميع العاملين في التنمية الاجتماعية. وأضافت تقول إن جمعية العمل التطوعية جمعية غير منفذة أي لا تقوم بالأعمال الاجتماعية مباشرة وتكتفي بالدعم اللوجستي، لذا ستكون حلقة وصل (محايدة) بين كل القطاعات ومصدراً مفتوحاً للمعلومات. مشيرة إلى أن مركز التطوع سيتواصل بكل المدارس والجامعات والقطاع العام والخاص لدعم البرامج الداخلية التطوعية وفتح قنوات اتصال بينهم وبين الجهات العاملة في التنمية الاجتماعية لتوظيف القوى التطوعية بشكل فعال في المجتمع. وأوضحت أن المركز سيدار بنسبة 70% بطريقة تقنية عبر موقع إلكتروني ذكي يقدم للمتطوع كل الفرص التطوعية حسب معلوماته الأولية أو طريقة بحثه، وسيكون هناك حساب لكل متطوع يحسب عدد ساعات عمله التطوعية وذلك بربطها ببطاقة ممغنطة تحسب تلقائياً. ونوهت إلى أن الجمعية شكلت فريق عمل متكاملاً لدعم الموقع عبر إقامة الندوات والمحاضرات واستقطاب الكوادر التوعوية، ووضع في خطته مجموعة من التخصصات الضرورية لخدمة المجتمع يجب استقطابها في المركز للاستفادة منها وقت الضرورة ومنها: المسعفون، الأطباء، الغواصون...، بحيث يكون هناك عدد معين يجب توفيره في كل تخصص. وبينت أن المركز سيكون مركزاً لإدارة الفعاليات الكبرى مثل التعداد أو الاحتفالات الوطنية أو حملات التطعيم، ومركز للطوارئ والأزمات لا قدر الله. وناشدت الكل المساهمة في بناء هذا المركز بالأفكار والجهود والخبرات والدعم، حتى يتسنى الفخر (معاً) بأن هذا الصرح بني ليس بيد أو يدين بل بكل الأيادي.. ويدك معنا. وتخلل الحفل عرض مرئي عن العمل التطوعي للمخرج بدر الحمود وبمشاركة المنشد محمد الجبالي. وفي الختام تم تسليم درع لراعي الحفل، قدمه الأستاذ نجيب الزامل.