نظمت اللجنة الطبية بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بالمنطقة الشرقية ندوة بعنوان (العمل التطوعي في المجال الصحي ) في فندق الظهران الدولي بالظهران.بدأت الندوة بكلمة المشرف العام على الندوة العالمية بالمنطقة الشرقية الدكتور سعيد بن أحمد العويس رحب في مستلها بالمشاركين والمحاضرين مؤكدا أهمية الانخراط في العمل التطوعي عموما والعمل الصحي خصوصا ، كما قدم الدكتور نواف العتيبي عرضا موجزا عن اللجنة الطيبة بالندوة وأهدافها وبرامجها وأبرز إنجازاتها . و ألقى الدكتور شاهر الشهري المحاضرة الأولى عن مجالات التطوع الصحي لذوي الاحتياجات الخاصة أوضح فيها إسهامات العمل الخيري الصحي المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة ذاكرا احتياجاتهم النفسية والاجتماعية والترفيهية التي تساهم في نقلهم من متلقين إلى مشاركين والإسهام في دمجهم في المجتمع عبر برامج التنمية المستدامة وتأهيلهم وتوظيفهم وتحويلهم إلى منتجين فاعلين في مجتمعهم وفي المحاضرة الثانية تحدثت رئيس الجمعية السعودية لذوي الاحتياجات الخاصة (جسد) الدكتورة سهير محمد مكي حيث ألقت محاضرة بعنوان “تطوعي سر سعادتي “ ابتدرتها بتعريف العمل التطوعي مفهومه وشموليته للحياة الدينية والاجتماعية والصحية ، وعن أهدافه ومعوقاته والمقترحات والحلول المبتكرة لتجاوزها ،وكذلك الأساليب المتعددة لاستقطاب العناصر الفاعلة وتأهيلها على برامج التقنية الحديثة لقيادة العمل الطوعي الصحي .كما ذكرت أنواع التطوع بالوقت والمال والجهد والاستفادة من التخصص وتأطيره للعمل الطوعي ، وقد أوردت مجالات التطوع في القطاع الصحي ذكرت منها حملات التوعية الصحية والدعم والمساعدة في حالات الكوارث والأزمات ، وقد أشارت إلى مجموعة من النماذج الحية للأطباء والطبيبات الذين تميزوا في مجال التطوع الصحي في المملكة واستهل رئيس اللجنة الطبية بالشرقية الدكتور صلاح الرشيد محاضرته ميادين التطوع في المجال الصحي بتعريف التطوع بأنه عمل اجتماعي غير ربحي يقوم به الأفراد والجماعات من أجل تحقيق مصالح مشتركة للغير من المحتاجين والمعوزين ويكون بالنفس والمال .ثم ذكر دوافع التطوع عند الإنسان وأن ديننا الحنيف يحث على إعانة ومساعدة الآخرين ، ومنها الإيثار وتحسين مستوى المعيشة والتعليم والتدريب من خلال ممارسة العمل الطوعي وغيرها من الدوافع .واستعرض الدكتور الرشيد فوائد التطوع وصوره ونماذجه في الإسلام مستشهدا بنماذج من الأعمال الطوعية في عصر الصحابة والتابعين .كما أورد أنواع التطوع الخاص بالممارسة الطبية العلاجية ، والإسناد الإداري والاستشاري وإعانة المرضى المحتاجين .مشيرا إلى أن اللجنة الطبية تضم في عضويتها مجموعة من الأطباء والصيادلة ومختلف المهن الطبية العاملة في الحقل الطبي ، حيث ذكر أن اللجنة نفذت (30) مخيما علاجيا في أكثر من (10) دول في آسيا وأفريقيا ، كما وزعت (37) طناً من الأدوية ، وأجرت أكثر من 10000 عملية جراحية في دول النشاط ، كما ساهمت في دعم المنشات الصحية بعدد من الدول الأسيوية ، أما في جانب التثقيف الصحي والتدريب فقد عقدت عدة محاضرات وندوات ودورات تدريبية في عدد من الأسواق والمراكز والأندية ، وفيما يخص الوسائل الطبية فقد وزعت آلاف المنشورات والأقراص المدمجة في القضايا الصحية المختلفة . وقدم رئيس اللجنة الطبية بالندوة العالمية الدكتور صالح بن سعيد الأنصاري ورقة بعنوان دور طلاب الطب والجمعيات الطبية في مجال التطوع الصحي داخليا وخارجيا ، وقد استعرض في الورقة ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية لدى طلاب الكليات الصحية من خلال نشاطات اللجنة الطبية بالندوة العالمية على مستوى المملكة ، وكذلك أبرز النماذج الناجحة للأعمال الطلابية المجتمعية .وقد ساهمت الأعمال التطوعية لهذه الشريحة المميزة في المجتمع بصيرورتهم نواة للعمل الصحي الطوعي في مجتمعاتهم كأنموذج يحتذي به، كما ساهمت كذلك في تشكيل شخصية الطالب ومنحته الممارسة والتجربة اللازمة في مجال تخصصه ، وكذلك استفادتهم من خبرات الأطباء السابقين ، وأشار إلى ابرز الانجازات للجنة الطبية بتنفيذها (12) مخيما علاجيا في عدة دول في أسيا وأفريقيا ، بالإضافة إلى المخيمات المحلية .وقد تمثلت البرامج المجتمعية في خدمة طلاب الكليات الصحية بإعدادهم وتأهيلهم إضافة إلى التركيز على الجوانب التطوعية ،فقد نفذت اللجنة الطبية أكثر من 19 مخيما جراحيا أشركت فيه طلاب الكليات الصحية مستصحبة تأهيلهم وحفزهم لمزيد من المشاركة في العمل الطوعي .واختتم الأنصاري ورقته بذكر أهم العوائق والصعوبات التي تواجه العمل الطوعي ، والجهود التي تبذل لإيجاد الحلول المناسبة والممكنة لإيجاد بيئة صحية مناسبة للعمل التطوعي الصحي .وقدم الدكتور عادل الرشود محاضرة بعنوان التطوع في مجال طب العيون ذكر فيها حاجة المسلمين الماسة للمتطوعين في مجال طب العيون حيث يوجد بالعالم الإسلامي مئات الآلاف من المصابين بأمراض العيون المختلفة ، وقد ذكر أن المنظمات النصرانية تتسابق لعلاجهم بغية تنصيرهم أو تشكيكهم في عقيدتهم وذلك لفقرهم وعجزهم عن العلاج ، لذا فقد أهاب بالمختصين وأطباء العيون بالإسهام في تخفيف آلام إخوانهم المسلمين في شتى بقاع العالم الإسلامي . واستعرض الدكتور عصام الحميدان في محاضرته بعنوان التأصيل في العمل التطوعي بتعريف التطوع ووسائله وفضائله وأحكامه ومجالاته ، مسترشدا بتأصيل العمل التطوعي في القرآن الكريم والسنة المطهرة ، كما استرسل في مجالات العمل التطوعي ذاكرا منها ما هو في مجال العبادة والمجال العلمي والمالي والمهني والفكري ، وفي المجال الصحي أوضح أن التطوع بتقديم الاستشارات التثقيفية التوعوية ، وكذلك نداءات التبرع بالدم والأعضاء وإغاثة الملهوف اختتم محاضرته بذكر نماذج من تنافس الصحابة والسلف الصالح بالمسارعة في العمل الطوعي عامة . وقد صاحبت الندوة برامج فحص السكر المجاني نفذته شركة صيدليات دواء،ومعرض الوسائل الدعوية للمنشورات الصحية ثم اختتمت الندوة بتكريم المحاضرين وتوزيع الشهادات على المشاركين ، حيث استفاد من الندوة أكثر من (150) مشاركا ومشاركة من المهتمين في الجانب الصحي وطلاب الكليات الصحية .