استدعت لجنة التحقيقات في أسباب كارثة الصعق الكهربائي في زواج عين دار، التي شكلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية لمعرفة أسباب الحادث والوقوف على معالجتها، مسؤولي الجهات التي باشرت الحادث الذي نتج عنه وفاة 25 شخصا (ست رجال و16 سيدة وثلاث طفلات) تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أعوام إلى 45 عاما، وذلك لإيضاح كيفية تعاملهم مع الحدث و الرد على اتهامات ذوي الضحايا بالتقصير. وأوضحت مصادر ل»الشرق» أن اللجنة استدعت مسؤولي الجهات التي باشرت الحادث للاستماع لأقوالهم وإيضاح طريقة مباشرة مختلف الجهات للحادث، بالإضافة إلى الرد على اتهامات ذوي الضحايا حول تقصير الجهات التي باشرت الحادث وعدم تعاملها مع الحدث بالطرق السليمة. وبينت المصادر أن ذوي الضحايا كانوا قد اتهموا إدارة الدفاع المدني في محافظة بقيق بعدم استخدام الطرق السليمة في التعامل مع الحادث، مشيرين إلى أن الفرقة التي باشرت الحادث استخدمت المياه لإطفاء النيران المشتعلة في مصادر التيار الكهربائي، ما ساعد في انتشار النيران في الموقع ووقوع عديد من الضحايا، كما اتهموا شركة كهرباء المنطقة الشرقية «سكيكو» بعدم صيانتها لأسلاك الضغط العالي ووجود خلل في نظام القطع التلقائي الذي يعمل في حال لامس الأرض، وطالت الاتهامات جمعية الهلال الأحمر السعودي بالتأخير في الوصول إلى موقع الحادث ونقل المصابين وعدم استجابتها لمطالب المركز والمراكز المجاورة بضرورة افتتاح مركز ثان في محافظة بقيق يقع بين الهجر. كما طالت الاتهامات شرطة المنطقة الشرقية بعدم اعتمادها لاستحداث مخفر في المركز لوقف عمليات إطلاق النيران في المناسبات بالرغم من تقدم رئيس المركز والمواطنين بمخاطبة شرطة بقيق أكثر من مرة للتدخل والحد من ظاهرة إطلاق النار في الزواجات. وأكد رئيس لجنة التحقيق في حادث كارثة زفاف عين دار محافظ بقيق سليمان بن حمد بن جبرين ل»الشرق» أن اللجنة استدعت جميع الأطراف من الشهود والمتضررين ومسؤولي الجهات الحكومية، وذلك للوصول إلى الأسباب الحقيقة وراء الكارثة، ومن ثم معالجتها في المستقبل. وبين بن جبرين أن جميع الاتهامات التي وجهها ذوو الضحايا تعد اتهامات فنية، مثل وصول شركة الكهرباء والدفاع المدني إلى موقع الحريق وعدم التعامل بالحرفية المطلوبة في مثل هذه الحوادث التي تتطلب إجراءات خاصة ومعينة، مشيرا إلى أن من ضمن الحلول التي ستنفذها اللجنة افتتاح مخفر للشرطة في مركز عين دار يضم أفرادا مدربين ومؤهلين للحد من ظاهرة إطلاق النار في الزواجات. اقرأ أيضاً: * إخلاء «سدرة» من مستشفى أرامكو إلى «الحرس الوطني» في الرياض العمود الحامل لطبلون الكهرباء الذي لم يقطع التيار الكهربائي