وصف محافظ بقيق رئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادث الزفاف المنكوب إمكانات الهلال الأحمر في كلّ المحافظة بالضعيفة، وأنها لا تسمح لها بأن تؤدي وظيفتها على الوجه الأكمل في ظل الظروف التي تعيشها حالياً. وقال سليمان بن حمد بن جبرين ل «الشرق» إن المركز الوحيد يقع في مدينة بقيق، وهو يبعد 25 كيلومتراً عن موقع الحادث، مؤكداً أن اللجنة ستحقق في كل المعلومات التي أشارت إلى وجود تأخر وإهمال وقصور في أداء الهلال الأحمر مع الحادث، بهدف الوصول إلى الحقيقة الكاملة المتصلة بأسباب الحادث وطُرق التعامل معه من قِبل جميع الأجهزة التي باشرته. وقال ابن جبرين إن لجنة التحقيق باشرت عملها فور توجيه أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، موضحاً أن اللجنة تضم 24 عضواً. وقال إن هناك معلومات تشير إلى تأخر وصول شركة الكهرباء لفصل التيار عن السلك الذي سقط من موزع التيار الكهربائي، وكذلك هناك معلومات مشابهة عن تأخر الدفاع المدني، ولكننا لا نستطيع أن نؤكد أو ننفي هذه المعلومات في هذه اللحظة، وسوف تتولّى اللجنة التحقيق في كلّ شيء. لكن ابن جبرين أعرب عن استيائه من بقاء الشبكة الكهربائية في عموم المحافظة على نظامها القديم القائم على التمديد الهوائي، منتقداً ذلك بشدة، خاصة مع تداخل الخطوط واقترابها من المنازل ومرورها بشكل غير آمن من نوافذ بعض المنازل. كما استغرب المحافظ من عدم تطبيق أنظمة سلامة وقائيةٍ في الشبكة في حالة وقوع الحوادث المشابهة للحادث الذي وقع. وقال إن أنظمة السلامة في شركة الكهرباء مبرمجة على فصل التيار تلقائياً في حال وجود خلل أو حادث أو اضطراب في التيار يهدد السلامة، لكن ما حدث هو أن السلك الذي انقطع بقي محتفظاً بالتيار مدة طويلة حتى أسقط هذا العدد الكبير من الضحايا الذين ندعو لهم بالرحمة كما ندعو للمصابين بالشفاء. وأضاف ابن جبرين أن الحادث لم يكن حريقاً كما أشيع، بل هو صعق كهربائي خطير فاجأ المواطنات اللاتي كن في الحفل، وتسبّب الذعر والفزع ومحاولات الإنقاذ في ارتفاع عدد الضحايا، بمَن فيهم رجالٌ دفعتهم الشيمة والحمية إلى محاولة إنقاذ مَن يمكنهم إنقاذه من النساء والأطفال. وعن تداول معلوماتٍ حول أن السبب الأول للحادث كان إطلاق رصاصٍ من بعض أقارب المحتفلين تعبيراً عن الفرح والسعادة بالحفل؛ قال ابن جبرين إن التحقق من ذلك يدخل في مهمة اللجنة.