أدت جموع غفيرة ظهر أمس صلاة الميت على جثامين 23 من ضحايا حادث الصعق الكهربائي في عين دار التابعة لمحافظة بقيق. وشيع أهالي بقيق جثامين الحادث المؤلم إلى المقبرة العامة في بقيق، فيما تمت الصلاة على ضحيتين بعد صلاة فجر أمس وتم دفنهما في وقت سابق في أعقاب تسلم أسر الضحايا للجثامين بعد الانتهاء من الإجراءات الرسمية. نتائج التحقيقات وعلمت «عكاظ» أن اللجنة التي أمر بتشكيلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية تتكون من المحافظة والشرطة والمباحث العامة وهيئة التحقيق والادعاء العام والدفاع المدني. وأوضحت المصادر أن الدفاع المدني لن يقوم بتحويل أوراق القضية إلى شرطة المنطقة الشرقية كما يتم في كل حالات الحوادث التي توجد بها شبهة جنائية، وإنما سيحيل أوراق القضية إلى اللجنة المشكلة. وكشفت المصادر أن عددا من المتواجدين في حفل الزواج أكدوا في بداية التحقيقات الأولية عدم وجود إطلاق نار إلا أن بعض الدلائل التي عثر عليها في موقع الحادث أكدت وجود طلقات نارية فارغة تدلل على إطلاق نار في الموقع. قوة الصعق وأوضحت المصادر أن ضحايا حادثة الصعق الكهربائي في عين دار تعرضوا لصعق كهربائي بقوة كبيرة جدا تقدر بنحو 13800 وات. وقالت المصادر إن أسلاك الضغط العالي قريبة في كثير من المواقع في هجرة عين دار وتحتاج إلى عمليات رفع وإبعادها عن مساكن المواطنين. فيما أكدت مصادر «عكاظ» أن الضحايا الذين لامسوا الضغط العالي في البداية كانوا هم أكثر من تعرض للصعق والاحتراق الكامل. وأفاد شهود عيان أن غالبية الجثث والمصابين تم نقلهم بالسيارات الخاصة لأقاربهم والمواطنين. من جانبه، أكد رئيس مركز عين دار فهد عبدالله العبيث ل«عكاظ» بأن الحادث مأساوي بكل ما تعنيه الكلمة، مقدما تعازيه لأسر الضحايا. وقال: «إن الجهات المعنية تحقق في الحادث حاليا وستخرج النتائج التي ستبين ما حدث بالتفصيل»، مشيرا إلى أن مركز عين دار بحاجة إلى خدمات عدد من الجهات الحكومية مثل الدفاع المدني والهلال الأحمر، مبينا بأن أقرب موقع لعين دار هو محافظة بقيق التي تبعد مسافة تقدر بأكثر من 40 كم. هدم الاستراحة في اتجاه آخر، بين شهود العيان أن المنقذين وسط صراخ النساء والأطفال واشتعال النار وصوت الصعق الكهربائي لم يجدوا حلا لإنقاذهم ومحاولة الدخول إلى موقع الاستراحة المسورة من أربع جهات إلا بهدم الجدار وإحداث فتحات فيه لإخراج المحتجزين من النساء والأطفال قبل وصول الدفاع المدني. وقالت مصادر «عكاظ» بأن بعض المنقذين سارع بصدم جدار الاستراحة بسيارته، مما سهل خروج عدد كبير من المحتجزات في الداخل، فيما حاول البعض القفز من على الجدار للإنقاذ. وكشفت المصادر أن ثلاثة من الرجال بينهم شقيقان غامروا بأرواحهم في موقف بطولي باختراق موقع الصعق الكهربائي بهدف عدم وقوع المزيد من الضحايا إلا أن قوة الصعق قتلتهم في الحال.