رفع ملاك مواشي على طريق أبو حدرية شعار (لا للمغالاة في أسعار الأضاحي)، من خلال مزاد أقاموه للأضاحي أدى إلى كسر سعر السوق العام بنسبة 30%، تاركين للزبون الحرية في شراء الماشية وفق ضوابط مع إشعاره بعيوب الماشية ومواصفاتها، حيث تجمع أكثر من مائتي مهتم بالماشية تحت سقف واحد في مزرعة أبوالحسن اليامي، مكان إقامة المزاد. وقال اليامي ل»الشرق»: إن الهدف من التجمع الحد من ارتفاع الأسعار وإتاحة حرية الشراء للزبون دون مغالاة. وأضاف أن أسعار الأغنام تأتي بحسب النوع إلاّ أن السعر ينقص عن سعر السوق بأكثر من 30%، مفيداً أن المزاد يحمل كذلك شعار «التسامح والرضى». وذكر أن المزاد تعثر في بداياته إلاّ أنه الآن يجني ثمار التعب، حيث تتجاوز الصفقات ربع مليون ريال في الليلة الواحدة، مفيداً أن المزاد يعمل في يومي الجمعة والأحد من كل أسبوع. وذكر أن إجراءات المزاد تبدأ بحضور المهتمين بالماشية قبيل صلاة المغرب، ثم يتم تسجيل عدد الماشية المراد بيعها، وبعد صلاة المغرب يبدأ المزاد بإدخال المواشي واحدة تلو الأخرى أو في شكل مجموعات، وتتم عملية دخول الماشية بطريقة القرعة منعا للحرج، وبعد ذلك تبدأ المزايدة حتى يصل السعر إلى مستوى معين ومعقول، وعندها يكون للبائع الخيار في عقد البيعة، أو رفضها إذا لم يكن السعر مقنعا بالدرجة الكافية. وأفاد أبو الحسن أن الهدف من المزاد هو التجمع وتبادل الخبرات والاستفاده من الوقت. من جانبه أكد حسين اليامي، وهو شريك بالمزاد، أن الدعوات تقدم للمهتمين عبر المنتديات المختصة بالمواشي وأجهزة البلاك بيري والوتس آب لمواكبة التقنية وسرعة الاستجابة، لافتا إلى أن الحضور كبير، ويلقى اهتماماً من مهتمين من قطر والكويت والإمارات، مضيفا أن المزاد يهتم كذلك بمزايين الأغنام كل ثلاثة أشهر، وأن إحدى الماعز المهجنة بلغ سعرها 300 ألف ريال إلاّ أن صاحبها رفض البيع. وأثنى عدد من كبار السن على المزاد وأمانته، مؤكدين أنه نجح بامتياز لنزاهته، وكسر حاجز ارتفاع الأسعار في الأسواق العامة.