يوقع وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، غداً في مقر مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، عقد إنشاء مركز السرطان الشامل، والمركز الوطني للعلوم العصبية، ومبنى المعامل ومركز أبحاث الخلايا الجذعية والمكاتب الإدارية، وتوسعة مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب بتكلفة مليار و187 مليوناً و786 ألفاً و212 ريالاً. كما يرعى الوزير توقيع عقد إنشاء المركز الوطني للعلاج بالجسيمات، بمبلغ 277 مليوناً و611 ألفاً و67 ريالاً. ويتكون «مركز السرطان الشامل» من 11 طابقاً، تضم ثمانين وحدة للعلاج الكيماوي، وغرفا للمرضى بمختلف التخصصات، وقاعات للتدريب، بسعة 238 سريراً، في حين يحتوي المركز الوطني للعلوم العصبية على 11 طابقاً تضم عشر غرف عمليات متخصصة، بالإضافة إلى غرف للعناية المركزة للأعصاب بسعة أربعين سريراً، وغرف للمرضى، ومختبر لأبحاث الأعصاب، بسعة تبلغ 316 سريراً. وتكمن توسعة مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب، في إيجاد غرف لمرضى جراحة القلب، وقاعات للتعليم والتدريب الطبي، إضافة إلى إنشاء مركز تأهيلي للمرضى روعي في تصميمه تطبيق أفضل المعايير العالمية الخاصة بالعناية بمرضى القلب، ليصبح إجمالي غرف المركز بعد التوسعة 213 غرفة ما بين غرف عناية للكبار والأطفال وغرف مرضى. ويضم مبنى المعامل ومركز أبحاث الخلايا الجذعية والمكاتب الإدارية، معامل مختلفة صممت على مساحة سبعة آلاف متر مربع، ومكاتب للإدارات الطبية تم ربطها بالمباني الطبية المحيطة بها لتسهيل تنقل الطاقم الطبي والفني، إضافة إلى مركز متقدم في أبحاث الخلايا الجذعية. أما «المركز الوطني للعلاج بالجسيمات» الذي ستنشئه وزارة الصحة بالتعاون مع القطاع الخاص، فيعدّ أحد المراكز الفريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط المتخصصة في علاج أمراض السرطان باستخدام تقنية البروتون، ويضم عدداً من التجهيزات السريرية والطبية المعنية بعلاج حالات الأورام السرطانية المختلفة، وخطط لهذا المركز بأن يكون مرجعاً طبياً لجميع هذه الحالات المرضيّة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأوضح المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو، أن مدينة الملك فهد الطبية تعمل ضمن استراتيجيتها على رفع المستوى الصحي للمواطنين وتحسينه، وإرساء قواعد ومعايير عالية المستوى لممارسة مهنة الطب، وتشخيص الحالات المرضية المعقدة المحالة إليها من المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى وعلاجها، إلى جانب تنمية الموارد البشرية في مختلف المجالات الصحية والإدارية من خلال التعليم والتدريب في مستوياته المختلفة، وإجراء البحوث والدراسات الصحية، وتقديم الاستشارات الطبية المتخصصة للمنشآت الصحية الأخرى. وتعدّ مدينة الملك فهد الطبية من أكبر المجمعات الطبية والأسرع تطوراً في منطقة الشرق الأوسط، وتم إنشاؤها عام 1979م بتكلفة إجمالية بلغت 2,3 مليار ريال، لتضم في جنباتها أربعة مستشفيات وأربعة مراكز تخصّصية تعمل فيها خلية بشرية تتكون من سبعة آلاف موظف ما بين طبيب وإداري وفني على درجة عالية من الكفاءة والتأهيل في مختلف التخصصات الطبية، لتقديم أفضل الخدمات والرعاية الصحيّة للمرضى. مدينة الملك فهد الطبية