هوس الرجل بشعره ليس بالأمر الجديد فإذا كانت أصابع الاتهام تشير دوما إلى هوس المرأة بمظهرها خاصة شعرها الذي تعتبره تاجا يتوج رأسها فالدراسات الحديثة أكدت أن الرجل لا يقل عن المرأة اهتماما بشعره. ويقول د. بولي كيلي استشاري جراحة التجميل في مقال لوكالة الأنباء الأمريكية إن الرجل تنتابه مشاعر الضيق والقلق كلما لاحظ في المرآة اجتياح الصلع لرأسه شيئا فشيئا. وبينما يتقبل البعض هذا الوضع بشيء من الرضا والقبول ويرون أن الصلع لا ينتقص منهم بل يضيف لهم مزيداً من الهيبة والوقار إلا أن الغالبية من الرجال يتأثرون بتساقط شعرهم. وأضاف بأن كثيراً من الأبحاث جسدت المشكلة وأعطتها حجماً أكبر مما يستحق وذكرت بأن الصلع مشكلة تنقص من شأنهم ومن احترامهم لذاتهم. وأصبح فريق من العلماء الأمريكيين على أعتاب تطوير علاج جديد للصلع في أعقاب دراستهم المستفيضة لآلية نمو الشعر خاصة فراء بعض الحيوانات في فصل الشتاء، وهو ما قد يمنح شعورا بالارتياح لنحو نصف الرجال الذين يعانون من الصلع الجزئي أو الكامل مع بلوغهم سن الخمسين. بالإضافة إلى الآلاف من السيدات اللاتي يعانين من تساقط الشعر بصورة ملحوظة في مرحلة سن اليأس. وقد عكف العلماء على دراسة إشارات وتأثيرات هرمون النمو لدى الحيوانات خاصة بين طبقات الجلد وفي أماكن أرق من الجسم. ولاحظ العلماء أن هذه الإشارات تتغير بتغير الفصول المناخية وهو ما يفسر تمتع الحيوانات بفراء أكثر في فصل الشتاء لوقايته من البرد القارس. ويرى “شانج شوانج” أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة جنوب كاليفورنيا أنه من الممكن الاستعانة وتسخير هذه القدرات التي يتمتع بها هرمون النمو في تطوير وسائل علاجية متطورة للحيلولة دون ظهور الصلع أو علاجه في حال التعرض له. موضحا أن بصيلات الشعر لا تستجيب فقط للتأثيرات الخارجية بل أيضاً لعوامل داخل الجسم.