كشف مدير مركز الأبحاث الزراعية في منطقة جازان المهندس صالح القحطاني، عن أن الوزارة جلبت الحشرة الطفيلية المعروفة ب»البق الدقيق» من دولة جنوب إفريقيا لمكافحة نبات «البلس» الضار الذي انتشر في عدد من المواقع الزراعية والسهول في منطقة جازان. وقال إن التجارب العملية الخاصة بمكافحة نبات «البلس» الضار تقام حالياً في مركز الأبحاث الزراعي في أبوعريش من خلال بيوت محمية لمعرفة مدى تأثيرها على الأشجار، خصوصاً وأن المنطقة فيها أشجار منتجة مثل المانجو والجوافة والبن، مضيفاً أنها تقوم من خلال توظيف الحشرة التي تعمل على خفض مستوى الضرر في نبات البلس إلى أقل مستوى. وبيّن القحطاني أن مصدر شجرة البلس من المكسيك، متوقعاً أن يكون انتقاله إلى المنطقة تم عن طريق الشتلات الزراعية، والطيور المهاجرة، وكذلك من اليمن. وأضاف أن الشجرة انتشرت في أجزاء من جبال فيفا وسهول جازان، وخاصة في فيفا والعيدابي وهروب، مشيراً إلى أنها لها مضار على الحيوانات، حيث إن أشواكها تصيب الحيوانات بالعمى وتعيق حركة الإنسان. وذكر القحطاني أن شجرة البلس من فصيلة البرشومي وتسببت في إحداث أضرار كبيرة بالمراعي في منطقة جازان، مضيفاً أن برنامج مكافحة أشجار البلس سيتم بعد الانتهاء من التجربة على العينات في البيوت المحمية في مركز الأبحاث الزراعية، لافتاً إلى أن هناك فريقاً يقوم بعمل دراسات في المنطقة حالياً. من جهته، أكد عضو الفريق الزراعي المختص بمكافحة «البلس» الدكتور هاني الطويرقي، أن النتائج أظهرت فاعلية استخدام الحشرة الطفيلية بحيث لا تؤثر في النبات محل التجربة والنباتات والمزروعات الأخرى . وأبان أن أعمال المكافحة الميدانية ستبدأ بعد ثلاثة أشهر بإطلاق الحشرة الطفيلية تدريجياً ابتداءً من المواقع الشديدة الإصابة بالبلس، مفيداً أن وزارة الزراعة آثرت عدم استخدام الرش بالمبيدات الكيماوية لتأثيراتها السلبية المتوقعة على الإنسان والبيئة، مبيناً أن الفريق المتخصص نقل تجربة دولة جنوب إفريقيا في مكافحة هذا النبات الضار عن طريق الحشرة الطفيلية وأشار الطويرقي إلى أن المملكة تعدّ رابع دولة على مستوى العالم في تجربة المكافحة الحيوية للأعشاب الضارة، والأولى عربياً في هذا المجال . الحشرة على عينة من أشجار البلس في مركز الأبحاث