عزا عاملون في أسواق الخضراوات في المدينةالمنورة، ارتفاع الأسعار إلى العمالة الوافدة والأوضاع غير المستقرة في سوريا. وقال عبدالعزيز مبارك صاحب محل لبيع الخضراوات والفواكه، إن أسعار الخضراوات مرتفعة، وهو ما أدّى إلى قلّة الإقبال وتذمّر المستهلكين، وأرجع السبب إلى الأيدي الأجنبية التي تتحكم في الأسعار وتتلاعب بها كما تشاء. وأضاف أن سعر “كرتون” الطماطم السورية (سبعة كيلوجرامات) وصل إلى ثلاثين ريالا بعد ما كان يباع بسعر 12 ريالا، وبلغ سعر الطماطم التركية ثلاثة كيلوجرامات 11 ريالا، “وكرتون” الخيار وصل إلى 85 ريالا بعدما كان يباع بسعر 15 ريالا، وارتفعت الكوسة من 35 ريالا إلى مائة ريال وذلك ل”الكرتون” الواحد، واتهم عبدالعزيز بعض أصحاب المزارع بالجشع قائلا إن أصحاب المزارع كانوا في السابق يكتفون بربح بسيط يسد تكاليفهم الزراعية، أما الآن فأصبحوا يراقبون السوق ويسعون لكسب أرباح هائلة تفوق بكثير تكاليفهم الإنتاجية. وأرجع المُزارع جشيم عبدالسلام، ارتفاع أسعار الخضراوات إلى ارتفاع أسعار المواد التي يستهلكها ويتطلبها المُنتج، مثل الأسمدة وغيرها، وكذلك ارتفاع أجور العمالة، كما نعاني من نقص المياه خاصة في فصل الصيف، وبالتالي يضطر المزارعون إلى رفع أسعار المنتجات. بينما أشار رضا المنهالي وهو من تجّار الخضراوات في المدينةالمنورة إلى أن ارتفاع أسعار الخضراوات يعود إلى درجة الحرارة المرتفعة والأوضاع غير المُستقرة في سوريا، موضحا أن الخضراوات التي تُستورد من سوريا مثل الطماطم والتي لايوجد لها منافس وطني في هذا الوقت تشهد بسبب الأوضاع غير المستقرة هناك صعوبة في استيرادها ما أدّى إلى ارتفاع أسعارها. وأضاف أن الأيدي الأجنبية قد يكون لها دور في ارتفاع الأسعار، ولكن في الأخير هو حرا ج خاضع للعرض والطلب. أما أحد المستهلكين وهو أبو عبده، فأشار إلى أن تجار الجملة الذين يشترون كميات كبيرة ويبيعونها متفرّقة، هم الذين يقفون وراء ارتفاع أسعار الخضراوات في الوقت الراهن. من جهته، برر مدير فرع وزارة التجارة في المدينةالمنورة خالد قمقمجي، ارتفاع أسعار الخضراوات قائلا إن ارتفاع أسعار الخضراوات مبرر، وذلك لسببين هما ارتفاع درجة الحرارة الذي أدّى إلى انعدام أو قلة إنتاج المزارعين المحليين للخضراوات، واضطراب الأوضاع في سوريا مما أثّر على استيراد الخضراوات، فضلا عن ارتفاع الطلب في السوق المحلي.