نظم آلاف الليبيين مسيرة في بنغازي اليوم الجمعة دعما للديمقراطية ومعارضة للميلشيات الاسلامية التي تلقي الولاياتالمتحدة عليها باللائمة في هجوم وقع على القنصلية الامريكية الاسبوع الماضي وادى إلى مقتل اربعة امريكيين من بينهم السفير في ليبيا. ودعت مظاهرة “يوم انقاذ بنغازي” الحكومة إلى تفكيك الجماعات المسلحة التي رفضت التخلي عن سلاحها بعد نجاح الانتفاضة الليبية بدعم من حلف شمال الاطلسي في الاطاحة بمعمر القذافي العام الماضي. وتوجه المتظاهرون إلى الساحة الرئيسية حيث كانت في انتظارهم مظاهرات مضادة اصغر كثيرا من بضع مئات من مؤيدي جماعة انصار الشريعة الاسلامية المتشددة. وقال طالب الطب احمد صنع الله (27 عاما) “هذا الاحتجاج هو بوضوح ضد الميلشيات. عليهم جميعا الانضمام إلى الجيش او قوات الامن كأفراد لا كجماعات. بغير ذلك لن يكون هناك ازدهار او نجاح لليبيا الجديدة.” وشهدت المظاهرة التي خرجت ليلا اجواء مبهجة حيث شاركت العديد من الاسر وحمل الآباء اطفالهم على اكتافهم. وحلقت مقاتلات وطائرات هليكوبتر فوق المظاهرة في علامة على الدعم الرسمي للمظاهرة التي دعت اليها في الاصل سلطات المدينة. وقال صالح جعودة عضو المؤتمر الوطني الحاكم في ليبيا ان هذه الكتائب العسكرية التي تريد فرض افكارها على الشعب الليبي ستجد من يتصدى لها . وقال ان بنغازي تريد العودة إلى الاستقرار وتريد ان تشارك في بناء الدولة. وفي مؤشر على الاجواء المبهجة في المسيرة حملت سيارة نموذجا لأحد معالم مدينة بنغازي وبينما كان الظلام يهبط والمتظاهرون يستعدون للرحيل اطلق البعض الالعاب النارية في الهواء. وعلى الرغم من ان المطالب الرئيسية للمتظاهرين لم تتطرق لهجوم القنصلية الامريكية إلا ان الحادث اعطى السلطات دافعا قويا لحشد التأييد للحكومة. وقتل السفير الامريكي كريستوفر ستيفنز في ليبيا واعتبر عديد من المسلمين الذين استاءوا من فيلم مسئ انتج في الولاياتالمتحدة الهجوم على السفارة عملا مبالغا فيه. وحمل بعض المتظاهرين لافتات بالانجليزية تستهدف كاميرات وسائل الاعلام الاجنبية تقول “نطالب بالعدالة من اجل ستيفنز” و”فقدت ليبيا صديقا”. بنغازي (ليبيا) | رويترز