أوضح نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أن القطاع الصحي في المملكة يحظى بدعم حكومتنا الرشيدة، مما كان له أكبر الأثر في تطور الخدمات الصحية وإنشاء المستشفيات والمراكز التخصصية كمراكز علاج الأورام. وأعرب عن سعادته لافتتاح مؤتمر «أحدث المستجدات والتوصيات من أبحاث الجمعية الأمريكية للأورام 2012م»، الذي يبحث أهم التطورات وآخر المستجدات التشخيصية والعلاجية في مجال الأورام، آملا أن يفتح قنوات تواصل بين الخبرات الطبية والفنية، ويرفع الوعي الثقافي ومستوى الرعاية الصحية. وبيّن خلال رعايته لافتتاح المؤتمر في الخبر أمس، فخره بوجود صرح طبي كمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، الذي يقدم الرعاية الطبية الشاملة والمتخصصة في تشخيص وعلاج الأمراض المستعصية كالأورام. من جانبه، كشف مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح بن محمد الصالحي ل «الشرق»، عن إنشاء لجنة لاعتماد الأبحاث في المنطقة الشرقية بمسمى (لجنة الأبحاث الأخلاقية)، التي سيناط بها اعتماد الأبحاث علمياً وأخلاقياً، وأن تمويل اللجنة سيكون من مصادر مختلفة، أولها حكومة خادم الحرمين الشريفين، منتقداً افتقار الكثير من المنشآت الصحية لبيئة بحثية مناسبة تجتذب صغار الباحثين، مؤكداً اعتماد لجان ومراكز بحثية مصغرة في المستشفيات لدعم البحث العلمي وتحفيز الباحثين. ذكر ذلك خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين، وينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي. وأكد الصالحي تنفيذ توصيات المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط الذي اختتم أعماله في الرياض أمس، وذلك فيما يتعلق بالمنطقة الشرقية، مضيفاً أن المؤتمر استمرارٌ لخطة الوزارة في تقديم الرعاية الصحية الشاملة، وتطوير الجودة وحصول المستشفيات على الاعتماد، والتكاملية الصحية بتسهيل وصول المريض للخدمة وتنقله بين مراكز الرعاية الصحية الأولية وخدمات التأهيل، والتركيز على العامل الوقائي، إذا ما علمنا أن نسبة الإصابة بالسمنة في المملكة تبلغ 34%، كما بلغت نسبة الإصابة بالسكري 16.7%، وارتفاع ضغط الدم 11.1%، والربو وحساسية الصدر 13%، و11 ألف مريض فشل كلوي يُجرون غسيلاً كلوياً سنوياً، وهي أمراض لها علاقة بنمط الحياة، موصياً بضرورة التعاون بين الشؤون الصحية والقطاعات الأخرى كالبلديات وغيرها. وكشف عن آخر إحصائية من وزارة الصحة لعدد حالات الإصابة بالسرطان في المملكة، التي تبلغ 11 ألف إصابة جديدة سنوياً، لافتاً إلى أن هناك خطة للوزارة لمجابهة هذه التحديات من خلال اعتماد منهج الرعاية الصحية المتكاملة والاهتمام بالجانب التعليمي، وإرساء ثقافة العمل المؤسسي ورفع الجودة والمراقبة، واستقطاب الكوادر المؤهلة، وتطوير الصحة الإلكترونية ونظم المعلومات، وتطبيق ودراسة تمويل اقتصاديات الرعاية الصحية، مشيراً إلى أهمية البحث العلمي ومواصلة التقدم التقني في المستشفيات، وهو ما أكده التوجيه السامي للوزارات ذات العلاقة بدعم البحوث الطبية وتوفير مواردها اللازمة. من ناحيته، لفت المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام بالإنابة الدكتور خالد صبر، إلى تركيز المستشفى على علاج مرض السرطان والبحث في مسبباته لتزايد عدد المصابين بهذا المرض في المنطقة الشرقية، حيث بلغت الحالات التي استقبلها المستشفى العام الماضي 1100 حالة بزيادة 10% عن العام الذي يسبقه، حيث سيسهم هذا المؤتمر في التعريف بآخر المستجدات في مجال طب علاج الأورام. يذكر أن المؤتمر سيشهد ثماني جلسات علمية على مدى يومين، سيقدم خلالها 29 محاضراً من مختلف مناطق المملكة ودول العالم محاضرات طبية علمية متخصصة في أورام الثدي والجهاز العصبي وغيرها، ويضم مؤتمر الجمعية الأمريكية للسرطان 25 ألف باحث وطبيب من دول العالم المختلفة.