افتتح صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية أمس فعاليات المؤتمر الدولي للجمعية الأمريكية للأورام الذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي لطرح أبرز المستجدات في طب الأورام من أبحاث الجمعية الأمريكية للأورام 2012 م بمشاركة نخبة من الباحثين لاستعراض آلاف الأبحاث في مستجدات علاج هذا المرض وذلك بفندق المرديان بالخبر . وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم . بعد ذلك ألقى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر بالإنابة الدكتور أحمد الصغير كلمة شكر فيها سمو نائب أمير المنطقة الشرقية على افتتاحه للمؤتمر , كما شكر المشاركين بالمؤتمر الذي يستعرض أحدث الابتكارات الدوائية الطبية للسرطان ، والأبحاث السريرية ، وأبحاث الوقاية من السرطان والاكتشاف المبكر ، وأبحاث الجودة و مخرجات الرعاية الطبية للسرطان ، والنتائج المهمة لعلوم السرطان الأساسية ، والتطورات في العلاج الإشعاعي . إثر ذلك ألقى المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بالإنابة الدكتور خالد صبر كلمة رحب فيها بالمشاركين , مشيرا إلى أن أقامة هذا المؤتمر يعد امتدادا لسلسلة من المؤتمرات العالمية التي نظمها المستشفى خلال الفترة الماضية واستمرارا للجهود التي تبذل في سبيل توفير مصادر عالمية ومحلية تسهم في رفع المستوى المعرفي والمهني لدى كوادرنا الصحية بمختلف تخصصاتهم . وأشار إلى أن مرضى الأورام هم إحدى شرائح المجتمع المهمة التي يجب أن تلقى الرعاية الصحية التخصصية المتكاملة على أعلى المستويات وهذا ما قامت به حكومة المملكة الرشيدة التي تسعى دائما إلى الإرتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم للمواطن ، لافتا إلى موافقة المقام السامي على العديد من المشاريع الصحية والتي من ضمنها إنشاء مدينة الملك خالد الطبية بالمنطقة الشرقية تشتمل على عدد من المراكز المتخصصة منها مركز للأورام ومركز للأبحاث . عقب ذلك ألقى مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي كلمة أوضح فيها أن انحسار الأمراض السارية الوبائية وظهور أخرى غير سارية مزمنة وخطرة وبنسب انتشار عالية مثل الشرطان وأمراض القلب والسكر ذات تعقيدات ومضاعفات مختلفة تشكل تحديا كبيرا وملموسا للصحة العامة في جميع دول العالم وخصوصا مع الزيادة المضطردة في أعمار السكان وتغير أنماط الحياة والتغيرات البيئة المتسارعة , مبينا أن نسبة الإصابة بداء السكري عام 1431 بلغت 16.7 بالمائة , وارتفاع ضغط الدم بنسبة 11.1 بالمائة , والربو والحساسية بنسبة 13 بالمائة , كما يصاب بالسرطان 11 ألف مريض سنويا , فيما يوجد حوالي 11 ألف مريض فشل كلوي يتلقون العلاج بالغسيل الكلوي في المملكة . عقب ذلك ألقى صاحب السمو الأمير جلوي بن مساعد بن جلوي كلمة عبر فيها عن سروره بافتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول لأحدث المستجدات والتوصيات للعام 2012 م ، بمشاركة شخصيات من داخل المملكة وخارجها، للمشاركة في بحث أهم التطورات وآخر المستجدات التشخيصية والعلاجية التي توصل إليها العلم الحديث في مجال أمراض الأورام، التي تشكل خطورة صحية كبيرة على مجتمعاتنا الإنسانية وتتطلب جهوداً متواصلة لأجل المساعدة في مكافحة هذه الأمراض . وأعرب سموه عن أمله في أن يسهم هذا المؤتمر الطبي في المساعدة على فتح قنوات التواصل الفعال بين الخبرات الطبية والفنية في هذا المجال ، وأن يؤدي إلى رفع مستويات الرعاية الصحية والوعي الثقافي في هذا المجال . وبين سموه أن القطاع الصحي في المملكة يحظى بمتابعة ودعم من قبل الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- مما كان له أكبر الأثر فيما وصلت إليه الخدمات الصحية من تطور ملحوظ وإنشاء المستشفيات والمراكز الصحية التخصصية لمعالجة الأورام وغيرها بفضل الله تعالى وهذا ما يلمسه الجميع . وقال “ إننا نفخر في المنطقة الشرقية بوجود صرح طبي متميز كمستشفى الملك فهد التخصصي، الذي يعنى بتقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتخصصة في تشخيص وعلاج كثير من الأمراض المستعصية وعلى رأسها أمراض الأورام “. وأعرب سموه في ختام كلمته عن شكره لمنسوبي مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام على الجهود الطيبة التي يبذلونها من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية للأفضل وكل من أسهم في تنظيم وإعداد هذا المؤتمر , متمنيا لجميع المرضى بأن يمن الله تعالى عليهم بالشفاء العاجل . وفي ختام الحفل تسلم سمو نائب أمير المنطقة الشرقية درعاً تذكارياً من مدير مستشفى الملك فهد التخصصي بهذه المناسبة , كما كرم سموه المتحدثين الدوليين المشاركين في هذه المناسبة .