كشف رئيس مركز «ديترويت الطبي العالمي» في الولاياتالمتحدة الأميركية الدكتور فؤاد بيضون، عن التوصل إلى علاج لأمراض السرطان. بيد أنه قال إن «موعد ظهوره سيكون في العام 2011»، ممتنعاً عن إعطاء تفاصيل عنه، أو أنواع السرطان التي سيعالجها، وطرق استخدامه، في انتظار «إفراج الحكومة الأميركية عنه في القريب العاجل». وجاء كلام بيضون، خلال مشاركته أمس، في «المؤتمر العلمي العالمي الثالث لسرطان الجهاز البولي والتناسلي»، الذي تنظمه «الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان»، تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، وافتتحه وكيل إمارة الشرقية زارب القحطاني. ويبحث المؤتمر المقام في فندق الخليج ميريديان الخبر، والذي بدأ أمس ويختتم فعالياته اليوم، بمشاركة 29 استشارياً مختصاً في علوم السرطان، آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في سرطان البروستات والكلي والجهاز التناسلي والبولي. ويشارك فيه ستة استشاريين متخصصين من مركز «ديترويت الطبي»، وثلاثة من بريطانيا، واثنان من مصر، وآخرون من دول خليجية، وسط حضور أكثر من 700 من أطباء التمريض والعمومين، إضافة إلى فنيي العلاج الإشعاعي والكيماوي، واختصاصين في السرطان. وقسمت اللجنة العلمية الجلسات إلى 11 جلسة علمية، يبحث فيها 27 ورقة إضافة إلى ثماني جلسات تشاورية. وقال بيضون في كلمته: «إن هدف مشاركة مركز «ديترويت الطبي» هو لتبادل الخبرات العلمية، وآخر المستجدات لدى المركز»، مبشراً الحضور ب»خبر مهم» في مجال علاج السرطان، موضحاً أن «هناك شيئاً ما سيحدث في العام 2011، يريح مرضى العالم من الكابوس المخيف، ولكن لا أريد التحدث عنه الآن إلى أن تفرج الحكومة الأميركية عنه في القريب العاجل»، عارضاً في الوقت ذاته على الطلاب السعوديين «الانضمام إلى المستشفيات الأميركية»، مبدياً استعداده لتقديم العون لهم. بدوره، قال رئيس المؤتمر رئيس اللجنة الطبية الدكتور إبراهيم الشنيبر: «إن سرطان البروستات يحتل المرتبة الخامسة بين السرطانات الشائعة لدى السعوديين، على رغم احتلال المملكة مرتبة متأخرة عالمياً في سرطان الجهاز البولي والتناسلي»، والذي يناقشه المؤتمر، مضيفاً «ركزنا في المناقشة على أربعة أعضاء: البروستات، والكلي، والمثانة البولية، والخصية»، موضحاً أنها «مهمة في الجهاز البولي التناسلي، ودائماً ما تصاب بالسرطان». وأضاف الشنيبر، أن «إصابات السرطان في البروستات أو الخصية أقل في المملكة منها في الدول الغربية»، مرجحاً أنها «نتاج للثورة الصناعية والتلوث والغذاء السريع، إلا أن ذلك لا يعني زيادتها في المملكة مع مرور الوقت، وبخاصة مع انتقال العادات الغربية السيئة إلى دول العالم، بما فيها العالم العربي». وناقشت الجلسة الأولى «الأمراض في المملكة، وإحصاءاتها، وطرق تشخيصها، وعلاجها»، فيما تناولت الجلسات الأخرى في شكل مفصل الوضع العلمي للسرطان، وعرض آخر ما توصل إليه العلم في التقنيات الحديثة في العلاج الجراحي والكيماوي والإشعاعي للأورام السرطانية. ونظمت الجمعية، مؤتمرين في الأمراض السرطانية، أقامت الأول منهما في العام 2005، تحت عنوان «سرطان الجهاز الهضمي»، والثاني في العام 2007، عن «سرطان الثدي والغدد الليمفاوية». وأبان الشنيبر أن «الجمعية تنظم مؤتمراً كل عامين، ويحدد موضوع المؤتمر قبل عام من انعقاده، وأقامت الجمعية أكثر من 70 نشاطاً علمياً». وذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية عبد العزيز التركي، أن تركيز الجمعية التي تأسست قبل خمسة أعوام ينصب على «مرضى السرطان، والتواصل معهم، وتزويدهم بالخدمات»، مشيراً إلى افتتاح مكاتب خدمات للمرضى في مستشفى «الملك فهد التخصصي» في الدمام، ومستشفى «القطيف المركزي»، ومستشفى «الولادة والأطفال» في الأحساء، وعيادة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم في مستشفى «الملك فهد الجامعي» في الخبر، وتشكيل لجنة متخصصة لرعاية شؤون المرضى». وأوضح أن المؤتمر «استضاف متحدثين من خارج القطاع الصحي»، مشيراً إلى استضافة فنانين تشكيليين لعرض أعمالهم، ومن بين المعروضات عرض جزء من لوحة «المحبة والسلام»، التي يبلغ طولها 60 متراً.