علمت «الشرق» من مصادر موثوقة أن قيادات فلسطينية التقت مؤخرا بالمسؤول الفتحاوي محمد دحلان سرا في إحدى العواصم العربية، وعرضت عليه تشكيل جبهة فتحاوية معارضة لنهج الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وطالبت الشخصيات ومن بينها رموز سابقة في حركة فتح محمد دحلان بتمويل أي تحرك باتجاه تشكيل جبهة معارضة في الخارج لإطار اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيسها محمود عباس، ونقلت المصادر استعداد دحلان لدعم التوجهات المطروحة معنويا لا ماديا. وتطالب اللجنة المركزية لحركة فتح دحلان بالمثول أمام النائب العام الفلسطيني لتورطه كما أعلنت الحركة في قضايا فساد. ويذكر أن اللجنة المركزية لحركة فتح كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اتخذت قرارا بفصل محمد دحلان من عضويتها على إثر خلافات شديدة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أدت به في نهاية المطاف إلى خروجه طوعيا من رام الله. من جهة ثانية أثار مقال للمسؤول السابق نبيل عمرو حنق مسؤولين في حركة فتح بعد اتهامهم دون التطرق لأسمائهم بالإساءة للرئيس الفلسطيني محمود عباس. ووصف عمرو أحد أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح في مقال نشرته صحيفة القدس المقدسية بالدب الذي قتل صاحبه. وأشار في مقالته إلى ما صرح به أحد أعضاء مركزية فتح مؤخرا حول إمكانية ترشح شخصيات فتحاوية لمنصب الرئاسة بديلا «لأبي مازن» في الانتخابات المزمعة في الرابع من مايو القادم .وقال عمرو في مقالته«ظهر بعض مدعي عشق الرئيس عباس، ليعلنوا أنه من العار أن يترشح أحد وعباس على قيد الحياة.. ودعوا بعض من يستمع إليهم إلى الاستعداد للقيام بحملة عنوانها « لا رئيس إلا الرئيس». الأوساط الفتحاوية قالت ل «الشرق» إن ما ورد في مقالة نبيل عمرو الذي سقط في انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح الأخيرة تتسابق مع دعوات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليرمان للخلاص من الرئيس الفلسطيني، وأنها تصب في خدمة أمريكا وإسرائيل على حد سواء،وأنها تتشابه مع نفس المواقف التي سبقت الحملات الإعلامية الأمريكية والإسرائيلية على الرئيس الراحل ياسر عرفات.