تصاعدت حدة ردود الفعل على قرار اللجنة المركزية لحركة «فتح» فصل القيادي محمد دحلان من صفوف الحركة، وتوعدت «كتائب شهداء الأقصى»، إحدى الأذرع العسكرية التابعة لحركة «فتح» في قطاع غزة، بكشف «ملفات» تطاول «كل المتآمرين» على الحركة، فيما وصف قيادي «فتحاوي» قرار الفصل بأنه «وصمة عار على جبين اللجنة المركزية». ووصفت «الكتائب» في بيان قرار فصل دحلان من صفوف الحركة وإحالته على القضاء بتهمتي الفساد والقتل بأنه «باطل ولا يساوي الحبر الذي كتب به... ومؤامرة همجية قذرة». وحمّلت الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية تبعات القرار. وذكرت أن بحوزتها «ملفات لا تستثني أحداً، وستطاول كل المتآمرين على فتح ووحدتها». وأوضحت: «في ظل ما تشهده الساحة الفلسطينية من التحام خلف الرئيس عباس ومباركة للمصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، وفي ظل ما يجري من هجمة صهيونية في حق الشعب ومقدساته، تُحاك مؤامرة همجية قذرة في حق القائد محمد دحلان». وأضافت أنها «لن ترحب بأي شخص تآمر على دحلان، وتعده خائناً للأمانة الحركية ومجرداً من الثقة التنظيمية». ورأت أن قرار الفصل يعني «تدمير البيت الفتحاوي»، مطالبة الرئيس عباس وأعضاء اللجنة المركزية ب «العدول عنه»، وكما دعت عباس الى التوجه الى قطاع غزة بصحبة دحلان. وشن القيادي «الفتحاوي» الغزي القريب من دحلان صلاح أبو ختلة هجوماً لاذعاً على اللجنة المركزية، واصفاً في بيان القرار بأنه «وصمة عار على جبين اللجنة المركزية»، ومعتبراً أن اجتماعها الأخير «استهدف في شكل مباشر كوادر فتح في قطاع غزة أولاً، ودحلان ثانياً». ولفت الى أن «غزة لم تقل كلمتها بعد»، محذراً أعضاء اللجنة المركزية من أن «أبناء وكوادر حركة فتح في كل مكان لن يصمتوا عن هذا العبث في الحركة لأنكم غير مؤتمنين على هذه الحركة». وعبر عن تقديره لظروف أعضاء اللجنة المركزية الستة الذين امتنعوا عن التصويت، وقال: «نقدر ظروفهم وقناعاتهم في أجواء الترهيب والترغيب المحيطة والمسمومة». وأضاف: «توافقنا كمجموعة أصدقاء وكادر فتحاوي مع الأخ دحلان على أن يلتزم الصمت تجاه تسلسل الأحداث التي تجاوزته لتطاول كل المحيطين به، وشممنا منها رائحة الحقد والحسد والكراهية وهو ما لم نعرفه ولم نتربّ عليه في حركتنا الأبية». واعتبر أن ما حدث دليل على أن «اللجنة المركزية غير مؤتمنة على الحركة ومقدراتها وتاريخها وتراثها الذي عُبد بدماء الشهداء ومعاناة الأسرى».