طالبت «كتائب شهداء الأقصى»، احدى الأذرع العسكرية لحركة «فتح»، الرئيس محمود عباس ب «الإسراع بتنفيذ توصيات لجنة التحقيق وعقد محكمة ثورية» للقيادي في الحركة محمد دحلان الذي قررت لجنتها المركزية قبل اسبوعين فصله من عضويتها وطرده من الحركة. ودعت «كتائب الأقصى» في بيان صحافي النائب العام الى «استصدار مذكرة اعتقال فورية في حق دحلان ومحاكمته نظراً الى تورطه في عدد من التهم». كما اتهمته ب «المشاركة في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، وإدخال أدوية مسمومة له أثناء حصاره في (مقره) المقاطعة في مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، إضافة الى مشاركته مع (عضو المجلس الثوري للحركة الوزير السابق) عبدالعزيز شاهين باغتيال (القياديين في الحركة) أسعد الصفطاوي ومحمد أبو شعبان وماهر كحيل، والإعلاميين (الفتحاويين) هشام مكي وخليل الزبن». وطالبت ب «اعتقال أعوان دحلان وملاحقتهم» وهم القياديون والكوادر في الحركة «سمير المشهراوي وتوفيق أبو خوصة وإيهاب الأشقر وزياد المشهراوي و(النائب) ماجد أبو شمالة وسامي نسمان وسامي أبو سمهدانة وصفوت رحمي ونبيل طموس ونعيم أبو حسنين و(المدير العام للأمن الداخلي في السلطة الفلسطينية) رشيد أبو شباك وأيمن أبو الهطل». ودعت الى «مصادرة كل أموال دحلان من البنوك الخارجية وإعادتها إلى السلطة الفلسطينية». واللافت ان بيان أمس جاء مناقضاً تماماً لبيان أصدره أحد أجنحة «كتائب شهداء الأقصى» الاسبوع الماضي دافع خلاله بقوة عن دحلان. وندد البيان السابق بقرار اللجنة المركزية فصل دحلان وإحالته على القضاء بتهمتي الفساد والقتل، محملة الرئيس عباس واللجنة المركزية تبعات القرار. ووصف فصل دحلان بأنه «باطل، ولا يساوي الحبر الذي كتب به»، مهدداً بأن لدى الكتائب «ملفات لا تستثني أحداً وستطاول كل المتآمرين على فتح ووحدتها».