توقع مختصون أن تتجاوز إيرادات سوق الأدوات المكتبية والقرطاسية في الأحساء هذا العام 75 مليون ريال، يأتي ذلك تزامناً مع ارتفاع نسبة المبيعات على الرغم من ارتفاع أسعار بعض الأدوات بنسب متفاوتة، تراوحت بين 15 و20%. وكان عدد من المكتبات ومحلات بيع الأدوات القرطاسية ومحال أبوريالين قد شهدت خلال الأسبوع الحالي ازدحاماً كبيراً من قبل الطلبة وأولياء أمورهم للحصول على احتياجاتهم المدرسية، فيما تستعد بعض المحلات لتلبية حاجة طلبة وطالبات الجامعات الذين يبدأون عامهم الدراسي غداً السبت. وأوضح صاحب مكتبة معالم بيروت عبدالعزيز السعد، أن مبيعات هذا العام أفضل بكثير من الأعوام السابقة رغم وجود ارتفاع في أسعار بعض الأدوات المدرسية كالحقائب وبعض أنواع الأقلام والكماليات، تراوحت بين 15 و20%، ويعود ذلك إلى حرص بعض المتسوقين على اقتناء الأدوات الأصلية التي تحمل علامات تجارية لشركات عالمية، بجانب تفضيل بعضهم لتصاميم وألوان معينة، ما أسهم في زيادة الأسعار. وتوقع السعد أن يتجاوز حجم المبيعات في سوق الأحساء التي تضم أكثر من 250 ألف طالب وطالبة في مدارس وجامعات المنطقة، 75 مليون ريال على مدار العام، وأشار إلى أن محلات بيع الأدوات القرطاسية تحظى بإقبال جيد من عدد كبير من المتسوقين بالرغم من المنافسة الحادة التي تجدها من بعض المحلات غير المتخصصة، التي تمتهن بيع الأدوات المدرسية خلال هذه الفترة، نظراً لجودة المنتجات التي تعرضها. وأكد المتسوق إبراهيم السلطان أن سوق الأدوات القرطاسية يحتوي على عديد من الأصناف التي تتناسب أسعارها مع مستوى الدخل لجميع أفراد المجتمع، فهناك من يفضل المكتبات ذات الأسعار العالية، فيما يرى آخرون أن بعض مراكز التسوق والباعة الجائلين في الطرق والمحلات الشعبية تعرض بضائع جيدة تتناسب مع مستوى دخولهم وتلبي احتياجات أبنائهم، وشدد على أهمية اختيار الأدوات التي تتناسب مع سن الطالب، بحيث لا يتعرض لأي ضرر جراء استخدامه لها. من جهته، كشف صاحب أحد المحال الشعبية عبدالله الصقر أن البضائع التي يعرضها في محله لا تقل جودة عن المعروضة في المكتبات الكبرى، بل إن مصدرها واحد. وأشار إلى أن عديداً من المتسوقين يدركون ذلك؛ لذا يلجأ بعضهم إلى المحلات الشعبية التي تطرح تلك المنتجات بنصف السعر الذي تباع به لدى تلك المكتبات، وأضاف نحرص دائماً على التنويع في نشاط المحل لتلبية رغبات المتسوقين ومواجهة الركود الذي يواجهنا في بعض فترات العام، فالأدوات المدرسية تحظى بطلب متزايد في الوقت الحالي لكن بعد عدة أيام نضطر إلى تغيير نشاط المحل بما يتناسب مع حاجة السوق في تلك الفترة.