اقتحم عشرات المعطَّلين عن العمل من حملة الشهادات العليا في المغرب مقر حزب العدالة والتنمية، قائد التكتل الحكومي، أمس الأول في خطوة تصعيدية تهدف إلى لفت الأنظار لوضعيتهم الاجتماعية، واتهموا رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بالتملص من وعوده بشأن ملف “المعطلين المُجَازِين” متوعدين إياه بخريف احتجاجي ساخن.وتزامن اقتحام مقر حزب العدالة والتنمية الإسلامي في حي الليمون بالرباط مع تنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر وزارة التربية الوطنية، حيث تمكنت مجموعة من المعطَّلين من القفز على سطح مبنى الحزب الحاكم وحدثت صدامات بينهم وبين موظفي الأمن العاملين في مقر الحزب، وأصيب بعض المعطَّلين بجروح، كما تدخل الأمن المغربي وأخرج آخرين بينما قام باعتقال أربعة منهم.وجاء اقتحام المبنى، بحسب تنسيقية المعطلين، ردا على رئيس الحكومة حين قال “إن زمن اقتحام المؤسسات ولّى”، و”ردا على التماطل الذي تعاملت به الحكومة مع ملف المعطلين المجازين وتغييب حقهم في التوظيف والإدماج المباشر في صفوف الإدارة العمومية”.وأكد المعطلون أنهم قرروا الاعتصام إلى حين فتح باب الحوار معهم من طرف رئيس الحكومة .وكانت التنسيقية المستقلة للأطر العليا المعطلة، إحدى المجموعات الموقعة على محضر 20 يوليو 2011 مع الحكومة السابقة، قررت العودة للاحتجاج من أجل ما قالت عنه “استكمال تنفيذ مضامين المحضر”، مؤكدة أن الموقعين على المحضر هم ضحايا تلاعبات سياسية بين الحزبين الكبيرين العدالة والتنمية والاستقلال.واتهمت التنسيقية الحكومة بالتلاعب من خلال لجنتها القانونية بمصير الأطر والمضي في مخطط لطمس معالم محضر 20 يوليو الذي نص على التعيين المباشر للمعطلين.