تجدّدت المواجهات بين جيش المعطَّلين في المغرب وقوات الأمن، بعدما رفع محتجون شعارات قوية ضد حكومة الإسلاميين نال رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران نصيبا وافرا منها، وأدى التدخل الأمني أمس الأول في الرباط إلى إصابة واعتقال عديد من المعطّلين الذين حلُّوا بالعاصمة من مختلف مدن البلاد. ورفع المعطّلون شعارات من قبيل «الشعب يريد إسقاط الحكومة» و «هي كلمة واحدة..هذه الدولة فاسدة» رداً على التصريحات الحكومية الرافضة للتوظيف المباشر، مؤكدين أن استعمال العنف في حقهم لن يثنيهم عن استمرارهم في الاحتجاجات وأن «التصعيد سيبقى مستمرا ما دامت الهراوات تحتل مكان الحوار الجاد الرامي لإيجاد حلول لمشكلة التوظيف». وكان بنكيران أكد في البرلمان عدم التزامه بالمحضر الذي وقعته حكومة عباس الفاسي مع المعطّلين، معللا ذلك أن الأمر يتعلق باتفاقية لحكومة سابقة، بينما الآن هناك دستور جديد وحكومة جديدة، غير مقيدة بالاتفاقيات السابقة وأن على المعطّلين الرهان على المسابقات الخاصة بالتوظيف و«أن يتكلوا على الله». واستقبلت تنسيقيات المعطّلين بنكيران باحتجاجات وهتافات صاخبة داعية إياه إلى «إقامة العدل بين المواطنين» ورد المظالم إلى أهلها، واعتبرت أن سياسة بنكيران في مجال التشغيل «ظالمة» خاصة في حق من تمتعوا بحقوق مكتسبة بموجب التزام وقعته الدولة. ودعت التنسيقيات بنكيران إلى التوقف عن الدفاع عن «لوبيهات الفساد» التي اتهمها المعطلون بالوقوف وراء بنكيران في توجيه ملف العطالة.