صدرعن «جداول» كتاب «دراسات في الصلات العربية البلقانية» للدكتور محمد الأرناؤوط، أستاذ التاريخ في جامعة آل البيت في الأردن. ويستعرض الكتاب الصلات التاريخية بين العرب وشعوب البلقان التي تعود إلى مطلع التاريخ الوسيط، وبالتحديد إلى فترة ظهورالإسلام، وفتح بلاد الشام، والصراع مع بيزنطة التي ضمت بلاد البلقان، لتشكل بذلك الجسر الذي تعرف العرب من خلاله على السلاف، أو الصقالبة. ويوضح الكتاب كيف تعززت هذه الصلات في مطلع التاريخ الحديث مع ظهور الدولة العثمانية التي جمعت العرب وشعوب الدولة العثمانية في دولة مشتركة استمرت أربعة قرون، ويقدم الكتاب مراحل تطور الصلات بين العرب وشعوب البلقان خلال الحكم العثماني مع انتشار الإسلام في البلقان، مبيناً ما لحق بذلك من تداخل ثقافي. ويعد المؤلف الدكتور محمد الأرناؤوط أحد أبرز المتخصصين في تاريخ وآداب الشعوب في منطقة البلقان، ونقل كثيراً من إنتاج كتابها وأدبائها إلى اللغة العربية، كما نقل إنتاج الأدباء والكتاب العرب إلى لغات تلك الشعوب، ولاسيما الألبانية، التي يتقنها كالعربية، ويعدّ مرجعاً للدارسين العرب والأوروبيين في شؤون التاريخ والأدب الألباني. ويحمل غلاف الكتاب صورة لشاهد قبر في باحة جامع السوق (بني عام 1471م في مدينة بيا/ بيتش الكوسوفية).