القاهرة أ ف ب تحيي فرقة دار أوبرا الإسكندرية (مسرح سيد درويش) الأحد المقبل الذكرى 38 لرحيل المطرب فريد الأطرش، الذي لقب بملك العود، وترك وراءه تراثاً موسيقياً وغنائياً وسينمائياً عريضاً. ويأتي ذلك ضمن احتفالات “دار الأوبرا المصرية” بإحياء ذكرى رموز الموسيقى والغناء في مصر والعالم العربي، من خلال تنظيم حفلات وأمسيات مخصصة لإبداعاتهم. ويتضمن برنامج الاحتفال فاصل أول يضم مختارات من أجمل أغاني كبار المطربين والملحنين، والفاصل الثاني يخصص لأغاني وألحان الموسيقار الراحل فريد الأطرش، ومنها “توتة”، و”أول همسة”، و”أنت واحشني”، و”بقى عايز تنساني”، و”الحياة حلوة”، و”يا دلع دلع”، و”بيحبني وبحبه”. ويقوم أعضاء فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى العربية بتأدية هذه الأغاني. وينتمي الراحل إلى آل الأطرش، إحدى العائلات العريقة في جبل الدروز جنوب سوريا، التي كان لها دور مهم في التصدي للاستعمار الفرنسي لسوريا. وولد العام 1915 في جبل الدروز، وإثر اندلاع الثورة السورية الكبرى هاجر وأمه وأشقاؤه إلى مصر، وهناك انطلقت موهبته بعدما تدرب على يد والدته عالية بنت المنذر، التي كانت تعزف على العود، وتملك صوتاً جميلاً، وترافق انطلاق موهبته مع انطلاق موهبة شقيقته اسمهان. التحق بمعهد الموسيقى العربية في القاهرة، والتقى بالمطرب إبراهيم حمودة، الذي طلب منه الانضمام إلى فرقته للعزف على العود. عمل مع “بديعة مصابني”، ونجح في إقناعها بأن يغني بمفرده. وراح يعزف العود في الإذاعة مرة في الأسبوع، بعدها بدأ في تسجيل أولى أغانيه “يا ريتني طير لأطير حواليك”، من كلمات وألحان “يحيى اللبابيدي”، فأصبح يغني في الإذاعة مرتين في الأسبوع. بعدها، انطلق فريد الأطرش تلحيناً وغناءً، فقدم أغنيات لعدد كبير من الشعراء، بينهم أحمد رامي، وأحمد خميس، وبيرم التونسي، وأحمد شفيق كامل، والأخطل الصغير، وإسماعيل الحبروك، وصالح جودت، وبديع خيري، وصالح جودت، وفتحي قورة، وكامل الشناوي، ومأمون الشناوي، ومرسي جميل عزيز. ولحن لعدد كبير من الفنانين والفنانات العرب، بينهم شقيقته أسمهان، وشادية، وفايزة أحمد، وصباح، ومها صبري، ووديع الصافي، ونور الهدى، ومحرم فؤاد. وقام فريد الأطرش ببطولة 31 فيلماً أنتجتها السينما المصرية منذ العام 1941، وحتى عام رحيله في العام 1975 عن عمر 65 عاماً. الأوبرا المصرية | الراحل فريد الاطرش