لمناسبة الذكرى ال35 لرحيل الموسيقار فريد الأطرش، التي صادفت في 26 الجاري، استعادت العديد من الإذاعات العربية أبرز أغانيه وألحانه، ونُظمت حفلات عدّة تكريماً لأحد أبرز أعلام الموسيقى في مصر والعالم العربي. ولد فريد في 19 تشرين الأول (أكتوبر) 1910 لإحدى العائلات العريقة في جبل الدروز جنوب سورية، واضطر إلى السفر طفلاً إلى القاهرة مع والدته هرباً من الفرنسيين. عاش الطفل في حجرتين صغيرتين مع والدته الأميرة علياء بنت المنذر وأشقائه فؤاد وأسمهان ووداد. وتمتعت الأميرة بصوت عذب وجميل وكانت تعمل في حفلات الأفراح في مصر برعاية أولادها فؤاد وفريد. التحق فريد بمعهد الموسيقى، وكان يبيع الأقمشة لإعالة أسرته، ومن ثم انضم الى فرقة المطرب إبراهيم حمودة عازفاً على العود وبعدها غنى في كازينو بديعة مصابني ثم اتجه الى الإذاعة ودخل امتحاناتها بتشجيع من الموسيقي مدحت عاصم، ونجح في الاختبارات وكان يغني مرتين أسبوعياً في الإذاعة. سجل أولى أغنياته «ياريتني طير لأطير حواليك» كلمات وألحان يحيى اللبابيدي، ومن ثم «بحب من غير أمل» التي لم تحقق نجاحاً كبيراً لذلك عاد الى الغناء في الإذاعة مرة أخرى. شارك في 31 فيلماً برفقة عدد كبير من النجمات في ذلك الوقت على رأسهن فاتن حمامة وسميرة أحمد ومريم فخر الدين وشادية وهند رستم وزبيدة ثروت وماجدة وسامية جمال وصباح، حيث قدم مجموعة من أروع الأفلام العربية الكلاسيكية أبرزها «لحن الخلود» و «أنت حبيبي» و «شاطئ الحب» و «بلبل أفندي» و «رسالة من امرأة مجهولة» و «نغم في حياتي». كما قدم خلال مشواره الغنائي أكثر من 140 أغنية عاطفية ووطنية من أبرزها أغنية «الربيع» و «لحن الخلود» و «سنة وسنتين» و «حكاية العمر كله» و «قالت لي بكرة» و «جميل جمال» و «لا وعينيك». وتعامل فريد مع مجموعة من أفضل كتاب الأغنية في العالم العربي منهم: أحمد رامي، أحمد شفيق كامل وأحمد منصور والأخطل الصغير وبديع خيري وبيرم التونسي وحسين السيد وحسين المصري. كما قدم مجموعة من الألحان لأغاني كبار نجوم الفن منهم الفنان الكوميدي اسماعيل ياسين واسمهان وتحية كاريوكا وسامية جمال (ألحان راقصة) وسيد سليمان وثريا حلمي وشادية وصباح وفتحية أحمد ومها صبري وناديا جمال ووديع الصافي ونور الهدى ووردة الجزائرية وفهد بلان. وتوفي موسيقي الأجيال في 26 كانون الأول (ديسمبر) 1974.