شبهت المراسلة في القناة الإخبارية السعودية الزميلة مها حلواني البرامج الرياضية التي تقدم عبر القنوات الفضائية بالاتجاه المعاكس، مؤكدة أن هذه البرامج نجحت في جذب اهتمام عديد من الجماهير المتابعين ولكنها لم تخدم أو تضيف جديدا للرياضة السعودية، وقالت في حديثها ل»الشرق»: لا أعتقد أن الرياضة السعودية استفادت شيئا من البرامج الرياضية التي تعرض يوميا عبر القنوات الفضائية، وللأسف هذه البرامج زادت وتيرة التعصب بين الجماهير من خلال ما طرح الإعلاميون، وساعدهم على ذلك أصحاب القنوات الذين يسعون للربح المادي دون أي اعتبار لجودة أو موضوعية ما يتم تناوله من قضايا رياضية». ولم تعف الحلواني غالبية البرامج الرياضية من مسؤولية تراجع الكرة السعودية في الفترة الأخيرة، مؤكدة أن بعضها يكرس للتعصب وإشعال فتيل المشكلات بين الأندية، وأصبحت تدار مثل برنامج الاتجاه المعاكس ما أثر كثيرا على علاقات الأندية والجماهير، وأوضحت: يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، ورغم أنني أعمل في إحدى القنوات التليفزيونية السعودية إلا أن ذلك لا يمنعني من القول أن أغلب البرامج الرياضية تثير غضب الشارع الرياضي لأن الكثير منها يفتقد للحياد ولا يعرف سوى لغة المجاملة ومحاباة ناد على آخر، وتابعت «لن ننتظر نتائج إيجابية للكرة السعودية طالما هناك أشخاص يسعون للشهرة دون أن يهتموا بمصلحة الكرة السعودية». ورأت الحلواني أن الانتقادات العنيفة التي يتعرض لها الإعلام الرياضي من قبل عدد من مسؤولي الأندية مبررة، سيما أن هؤلاء المسؤولين وقفوا على حجم التأثير الكبير للإعلام وما يسببه من مشكلات وخلافات، وقالت: لا يمكن تجاهل أهمية الإعلام وطالما استمرت سياسة المجاملة فمن الطبيعي أن تتأثر الرياضة السعودية وتتراجع عاما بعد آخر.