الرياض- الشرق البرامج الرياضية لا تهتم إلا بتأجيج الصراعات والمشكلات حمل المعد في القناة الرياضية السعودية سعيد أبوداهش عدداً من القنوات الرياضية مسؤولية إثارة التعصب والمشكلات بين الأندية، مؤكدا أن القليل من هذه البرامج نجح في تقديم ما يخدم مصلحة الرياضة السعودية، وغالبيتها لا هم لها سوى تأجيج المشكلات والصراعات من خلال استضافة شخصيات مثيرة للجدل. وقال في حديثه ل«الشرق»: «للأسف بعض القنوات الرياضية لا تهتم بالمعلومة التي تثير الشارع الرياضي، كما أنها تصنع الحدث بالشكل الذي يشعل فتيل المشكلات بين الأندية»، لافتا إلى أن المصالح الشخصية بين مسؤولي عدد من القنوات وبعض الضيوف أسهم في تكريس مفهوم التعصب، مبينا أن مثل هذه الأساليب لم تعد تجد أذنا صاغية للمشاهد الذي وصل إلى مرحلة من الوعي يميز فيها بين الغث والسمين. وشدد على دور الإعلام في كل ما تحقق للرياضة السعودية، مؤكدا أن الإعلام شريك إستراتيجي في نجاح أو فشل أي عمل سواء كان رياضياً أو غيره، ومتى ما حضر الإعلام النزيه والقلم الصادق والرأي المحايد فإنه سيكون له دور إيجابي في تطور الرياضة السعودية، مبديا استياءه من تعصب عدد من الإعلاميين ومجاملتهم لأنديتهم دون إعطاء الطرف الآخر حقه، مستشهدا بالهجوم الإعلامي المتواصل على الحكام ما أدى إلى حالة من عدم الثقة بين الأندية وقضاة الملاعب. وامتدح أبوداهش قرار منع إداريي الأندية من انتقاد الحكام عبر وسائل الإعلام، واصفا إياه بالقرار الجريء وينبغي على الإداريين التعاون مع الحكام لما فيه مصلحة الكرة السعودية، مشيداً بالتعامل الراقي لرئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا. وعد أن سيطرة المخضرمين على البرامج الرياضية بالقنوات الفضائية طبيعي لخبرتهم الطويلة، وشهرتهم الواسعة، وأوضح: «سيطرة هؤلاء على المشهد الإعلامي الفضائي لا يعني أن حواء الإعلام السعودي لم تنجب غيرهم، ولكنهم ثابروا واجتهدوا وحصدوا ثمار ما زرعوه»، متوقعا بروز عدد من الإعلاميين الشباب في الفترة المقبلة.وعن أبرز المواقف خلال مشواره الإعلامي، قال: «لا أنسى موقف مدرب المنتخب السعودي السابق باكيتا معي، عندما أوقف تدريب المنتخب خلال تحضيراته لدورة الخليج 2007، وقتها كنت في مهمة عمل لنقل التدريبات على الهواء مباشرة، وبالصدفة كنت قريباً من الأغراض الخاصة للمدرب، وتفاجأت بالمدرب يأمر بطردي من المران، وعند الخروج طلب من المترجم تفتيش جميع أوراقي، وهو ما حدث رغم تدخل اللاعبين وفهد المصيبيح»، وزاد: «لم أعرف سبب تصرف المدرب في البداية، ولكن المترجم أخبرني أن باكيتا اعتقد أنني جاسوس من المنتخب القطري».