الرياض – الشرق حان الوقت لإتاحة الفرصة لجيل الشباب أبدى رئيس تحرير صحيفة الجماهير الإلكترونية، الزميل توفيق الخليفة استياءه مما يطرح في البرامج الرياضية بالقنوات الفضائية، مؤكدا أنها لم تحقق الهدف المأمول منها ولم تنجح إلا في إثارة التعصب وإشعال فتيل الخلافات بين الأندية، وقال في حديثه ل»الشرق»: «البرامج الرياضية نجحت في البداية، ولكنها بدلا من مواصلة تميزها وتقديم ما يخدم مسيرة الرياضية السعودية، اهتمت بأمور وقضايا هامشية وأصبحت تركز على جذب المشاهد بالإثارة المفتعلة والموضوعات المكررة التي لم ولن تطور الرياضة». وحمّل عددا من الإعلاميين مسؤولية الاحتقان الكبير بين عدد من الأندية الكبيرة، وقال: «للأسف ما نشاهدهم في الفضائيات مهرجون وليسوا نقادا، بعضهم لا هم لهم سوى الانتقاد والإساءة للنادي المنافس»، مؤكدا أن هؤلاء النقاد أضروا بمسيرة الرياضة السعودية، وشوهوا المشهد الرياضي العام. ورأى الخليفه أن تراجع مستوى الرياضة السعودية عموما وكرة القدم على وجه الخصوص مسؤولية جماعية، مشيرا إلى أن الرياضة السعودية تدفع حاليا ثمن الاعتماد على أسماء معينة سواء في اللجان المختلفة بالاتحادات أو في المنتخبات، إضافة إلى شح الموارد المالية، مشددا على أن الوضع لن ينصلح وتعود الرياضة إلى الواجهة القارية والدولية إلا بالاهتمام بالمواهب وتغيير بعض الأسماء في اللجان المختلفة وإتاحة الفرصة لكوادر تملك أفكارا ورؤى جديدة.ودافع الخليفه عن حكام كرة القدم، مؤكدا أنهم لا ذنب لهم فيما يحدث، وتواضع مستويات بعضهم طبيعي في ظل عدم وجود الحوافز، وانعدام المنافسة، لكنه لم يؤيد قرار منع مسؤولي الأندية من انتقاد الحكام في وسائل الإعلام، وقال: «رؤساء الأندية يصرفون الملايين من جيوبهم، ومن حقهم انتقاد الحكام دون تجريح أو تشكيك في الذمم، صحيح أن الحكام بشر وأخطاؤهم واردة، ولكننا يجب ألا ننسى أن صافرة ظالمة قد تطيح بعمل مضن وجهد كبير». وتوقع سيطرة الإعلام المرئي والإلكتروني على المشهد الرياضي السعودي في الفترة المقبلة، مؤكدا أن الصحافة الورقية لن يكون لها وجود، كونها أصبحت صحافة رأي وكاركتير فقط، وقال: زمن الصحافة الورقية ولى، وهي من أسست التعصب وتسببت في كل ما يحدث حاليا من مشكلات وخلافات، والمرحلة المقبلة سيكون فيها التنافس كبيرا بين المرئي والإلكتروني.