تواصل خيمة علوم مقرمشة في مهرجان «واحتنا فرحانة» بمحافظة القطيف استقطابها للأطفال والشباب، وإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة في التجارب العلمية بمختلف التقنيات الحديثة، من خلال برنامج متكامل يحمل شعار «فضول تنمو به العقول». وأوضح رئيس خيمة علوم مقرمشة سامي أحمد آل عبد ربه ل«الشرق» أمس، أن التجارب العلمية في الخيمة تبلغ 18 تجربة علمية، ويشارك في تنظيمها عشرون عارضا وعارضة، معرّفاً علوم مقرمشة بأنها مؤسسة سعودية ناشئة، تعنى بأهمية العلوم التقنية وتوصل إلى الشباب والأطفال هذه العلوم بطريقة سلسة وسهلة بعيدة عن التعقيد ويمكن للجميع فهمها، وذلك عبر تجارب علمية ومشاركات يشرف عليها طاقم مدرّب على التواصل العلمي، يقوم بتثقيف الجمهور بالتقنية الحديثة بلغة يفهمها الجميع، ويقدم تجارب سهلة وبسيطة يسهل على المتلقي استيعابها والاستفادة منها ونقلها للغير. وأشار إلى أن الخيمة تهدف إلى نشر ثقافة العلوم والتقنية وتنمية مهارات التفكير بهدف إعداد جيل يهتم بهذا المجال من خلال الألعاب والدوائر الإلكترونية والكهربائية، والتجارب الحية، وورش العمل المصغرة والتجارب الفيزيائية المبسطة، وبعض المنتجات المبتكرة التي تنمي حس التفكير التحليلي والنقدي لدى الأطفال والشباب. من جانبه كشف الفوتوجرافي وليد الوحيد عن نفسيات الأطفال وعفويتهم أمام الكاميرا في الأستوديو المصغر الذي يقيمه في خيمة الفنون، وذلك ضمن فعاليات مهرجان «واحتنا فرحانة» الذي يختتم الأحد على شاطئ مدينة القطيف. وأضاف أنه يأتي يومياً إلى الركن بين الستين إلى السبعين طفلاً وطفلة لتوثيق زيارتهم للمهرجان والاحتفاظ بذكريات العيد. وقال ل «الشرق»، إنه لا يصوّر إلاّ الأطفال في الغالب، فهم زينة الأرض، بالإضافة إلى براءتهم وعفويتهم التي تجبرنا على الابتسام. وأكد أن الأطفال تعابيرهم بسيطة، ويعتمدون على لغة الجسد في تقبلهم أو عدم تقبلهم للآخر، مشيراً إلى صعوبة تجاوبهم مع الأوامر، بل يتعاملون بكل عفوية مع الألوان والألعاب. ونفى معاناته في التعامل مع الأطفال، مؤكداً وجود أطفال مزاجيين، وذلك يرجع لعوائلهم وتربيتهم. وأشاد ببداهة الأطفال ونظرتهم للمستقبل، مقارنة بالكبار الذين يتصنعون الابتسامة، لتغطية ما قد يظهر على ملامحهم من ظروف الحياة وآلامها.