استقطب مهرجان (واحتنا فرحانة 3) الذي تنظمه محافظة القطيف بمشاركة بلدية القطيف ولجنة التنمية أكبر عدد من أهالي القطيف وزوار الشرقية في ظل أجواء مستقرة مزدانة بالفرحة والسرور خلال إجازة عيد الفطر السعيد، إذ حضره 55 ألف زائر. المهرجان الذي افتتحه محافظ القطيف عبدالله سعد العثمان تحت شعار (واحتنا فرحانة 3) شهدت فعالياته عروض السيرك المصري التي تقام يوميا على أرض مهرجان (واحتنا فرحانة 3) وتتميز عروض السيرك لهذا العام بتنوعها، إذ شملت العروض استعراضا للتوازن على الأكواب الزجاجية والتنويم المغناطيسي وفقرة المشي على الحبل التي يقدمها البطل الصغير إيهاب محمد التي تفاعل معها الجمهور ونالت إعجابهم بالإضافة إلى ألعاب الخفة والمطبخ الصيني وعرائس الأقزام وألعاب التوازن. وكذلك المسرح الخارجي في المهرجان شهد الكثير من الفعاليات، فمنها التراثية والفلكلور الشعبي وعدد من المسابقات والألعاب الشعبية ك«لعبتي من نخلتي» وكذلك شهد فعالية جديدة من نوعها بادر لها عدد من المتطوعين بإقامة حفل ميلاد للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بالسرطان واليتامى منهم وقد أضفت هذه المبادرة الابتسامة على شفاه الأطفال وذويهم. وأوضح رئيس المهرجان ان هذا العام تم إطلاق فعالية ثقافية تحت مسمى (علوم مقرمشة) وهو مشروع شبابي وطني يهدف إلى التعليم اللامنهجي من خلال الترفيه واللعب بالمنتجات البسيطة التي تنمي الفكر التحليلي للطفل وإبراز الإبداعات والطاقات في مجالات العلوم والبحث العلمي وتشجيع براءة الاختراع، حيث اشتملت فعالياته على عدة فروع، منها (البرنامج الكهربائي المبدع)، يتم عن طريقه تطبيق مبدأ التوصيل الكهربائي على التوالي والتوازي والفرق بينهما في الدائرة الكهربائية بطرق مبسطة وألعاب الذكاء. وفي الجانب الاقتصادي استكملت واحة الاقتصاد نشاطها واستضافت المهندس زكي العوامي الذي عرض تجربته الشخصية في العمل الحر التي امتدت لأكثر من 40 عاما في اللقاء الأول الذي أقامه منتدى الاقتصاد والتنمية بالقطيف وتطرق المهندس الى أسباب نجاح المكتب من خلال توفيق رب العالمين بالدرجة الأولى ثم المجموعة العاملة التي ينسب لها ما وصل إليه ولا وجود للفردية من الأساس مؤكدا في الوقت ذاته ان تعدد الاستثمارات يقلل المخاطر معتبرا أن سوق العقار هو الرافد الأول للاستثمار في المملكة، ونصح الشباب باكتساب الخبرة من سوق العمل قبل التوجه إلى أي مشروع وأضاف أن الشاب القطيفي هو مراد أغلب التجار، لكن الحذر والتردد وعدم وجود رأس مال كاف منع الكثير من دخولهم العمل الحر الذي يشهد نموا في المحافظة.