استنفرت كافة القرطاسيات طاقاتها وإمكاناتها لاستقبال متطلبات أكثر من أربعة ملايين طالب وطالبة في مراحل التعليم المختلفة في المملكة فيما تنافست القرطاسيات في أنحاء المملكة في ملء ارفف جدرانها بأحدث الادوات المدرسية والمكتبية استعدادًا لاستقبال أول أيام الدراسة السبت المقبل. وفي مكةالمكرمة حرصت العديد من القرطاسيات على توفير المتطلبات خلال الثلاثة ايام الاولى من اطلالة العام الدراسي الجديد لتوفير المشتريات المتوقعة من طلاب مكةالمكرمة من أدوات مدرسية لأكثر من ربع مليون طالب وطالبة وذلك استعدادًا لانطلاق الموسم الدراسي الجديد 1432ه 1433ه وقال عاملون في محلات القرطاسيات: إن محلات ونقاط البيع والتوزيع للبضائع استعدت للعام الدارسي الجديد الذي ينطلق السبت وسط توقعات بأن تستمرعمليات البيع والشراء لمدة ثلاثة ايام متواصلة وهي الايام الماسية التي يطلق عليها المتعاملون»مجازا» في عالم القرطاسيات خاصة بعد فترة ركود عاشتها لعدة أشهر. وشرعت محلات ابو ريالين الدخول على خط القرطاسيات وذلك بنفض الغبار عن بضائعها وتقديم عروض خاصة وتخفيضات منافسة للقرطاسيات. «المدينة» قامت بجولة على عدد من القرطاسيات ورصدت حرص القرطاسيات على جذب الزبائن من خلال تقديم أسعار شبه مخفضة للبيع بالجملة بقصد سحب وبيع أكبر قدر من البضائع المكدسة على الأرفف من عدة اشهر خلال اجازة الصيف هي عمر الاجازة والبيات الشتوي للقرطاسيات. ويقول سالم عبري «مدير إحدى القرطاسيات الكبرى»: التجهيزات والاستعداد لبداية العام الدارسي كانت منذ فترة حيث نقوم بتجهيز موقعنا بأحدث الأدوات كما أننا نقوم بتجهيز القرطاسيات الصغيرة بأدوات، وتأجيل الدفع والسداد حتى نستطيع ان نوجد منافذ بيع لقرطاسيتنا بالتزامن مع البيع بالمفرق حيث اننا نحرص على تحقيق توازن بين البيع بالجملة للقرطاسيات الصغيرة والبيع بالمفرق للزبائن الذين يثقون ببضائعنا. فيما يقول عبده مساوي «بائع»: كانت هناك حالة من الركود خلال الثلاثة أشهر الماضية، وهي فترة نعلمها جيدًا «الصيف» ولكن الموسم الماسي بالنسبة لنا هو مطلع العام الدارسي حيث نعوض ركود الأشهر الثلاث من خلال مبيعات الأسبوع الأول من الدارسة، ومن ثم تستمر حركة البيع متواصلة مع استمرار الدوام المدرسي. ويرى متعاملون في سوق القرطاسيات ان المنافس لهم خلال الموسم هو محلات ابو ريالين التي تحاول من خلال بعض الادوات ان تكون لها حصة من كعكعة الموسم الدراسي لا سيما في بداية العام إذ تلجأ بعض الاسر إلى شراء بعض الادوات من تلك المحال، لانها تعتمد على توفير ماركات مجهولة، ولكنها من حيث السعر مرضية ، وهو ما وصفه البعض من انها «ابو ريالين» تعكر صفو موسم الدراسة. ويقول سلطان الدوسري «مدير إحدى القرطاسيات»: تتجه بعض العائلات لأسواق الجملة أو أسواق أبو ريالين بحثًا عن السعر المنافس الا ان بعض المستلزمات المدرسية قد لا تتوفر الا في القرطاسيات خاصة ذات الجودة المتميزة حيث اضحت القرطاسيات الكبيرة ملاذًا للباحثين عن النوعية الجيدة.