أقبل كثير من أهالي مكةالمكرمة على استئجار الاستراحات لقضاء أيام العيد فيها في أجواء عائلية بعيدا عن الضوضاء والزحام، وحتى يجد الأطفال فرصتهم في اللهو دون خوف أو قلق. وقال عدد من الأهالي ل «الشرق» إن هذا الاتجاه لاستئجار الاستراحات تصاعد منذ خمس سنوات، حيث تتمتع العائلات بخصوصيتها، وفي الوقت نفسه يجد الأطفال فرصتهم في اللهو بالألعاب النارية والسباحة والمراجيح المتوفرة في تلك الاستراحات. وقال أحد ملاك الاستراحات إنه بنى هذه الاستراحة قبل ثماني سنوات، واعتاد على الذهاب إليها مع عائلته باستمرار، كما يؤجرها أحيانا في بعض الأوقات، مشيرا إلى أن فترة الأعياد تشهد إقبالا كبيرا لدرجة عدم توفر حجوزات، خاصة من بداية العيد إلى منتصف شهر شوال. أما أبو عبدالكريم فذكر أن تأجيره استراحة لقضاء العيد، كان بسبب رغبتهم في تغيير الأجواء وروتين العيد، ومنح الأطفال فرصة للانطلاق بعيدا عن أية قيود. وقالت أم عنود إن بعض العادات التي درجوا عليها في مكة تصحبهم في استراحاتهم، ومنها وجبة إفطار أول يوم في العيد. وقالت إن أبناءها يبدأون مبكرا البحث عن استراحة مناسبة قبل شهر رمضان وحجزها، ابتداء من آخر يوم في رمضان، وحتى اليوم الثالث من العيد. وأضافت أم ريان أن صغر مساحة منزلها لا تجعله يستطيع استيعاب وفود المهنئين من أبناءٍ وأحفاد، لذلك فإن الاستراحة هي خيار مناسب، تجتمع فيها كل العائلة في سعة ليستمتعوا بالعيد سويا. أما أم صالح فقالت إنها لاتزال تستقبل أولادها وأحفادها في منزلها في أول أيام العيد، لكن هذا لا يعني عدم روتين العيد، مشيرة إلى أنهم كانوا في السابق يسافرون إلى بعض المدن المجاورة، أما الآن فقد أصبحت الاستراحات تتيح لهم الاستمتاع بالعيد في مدينتهم، فلا يضطرون للسفر إلا نادرا.