شهدت حجوزات الاستراحات ازدحاما كبيرا استعدادا لقضاء ايام العيد الثلاثة، وعمل الاقبال وسرعة الحجز على ارتفاع اسعار الايجارات، إذ بلغ سعر اليوم الواحد 2500 ريال. وانتقد مواطنون في الطائف اصحاب تلك الاستراحات، حيث افاد متعب الحارثي أن اكثر الاستراحات التى يتم الحجز بها تكون جنوبالطائف على بعد 20 كيلو مترا وفي الشمال على مسافة 40 كيلو مترا وهي مشغولة بالكامل ايام العيد الثلاثة. وأضاف: الاستراحة مرغوبة خلال العيد؛ إذ تكون الفرصة متاحة لتجتمع الاسرة، والعائلة في أجواء اجتماعية تحرص عليها العوائل خلال العيد، ولكن أسعار الايجارات ترهق رب الاسرة، إذ إن الاستراحة الواحد خلال ايام العيد الثلاثة تصل إلى 7500 ريال، وهذا مبلغ مرتفع جدا. ويضيف الحارثي: هناك تفاوت في الأسعار من مكان إلى آخر، وعملية التسعير تخضع للعشوائية، والأسباب كما يدعي أصحاب الاستراحات ترجع إلى الاثاث والتجديدات، التي يقوم كل صاحب استراحة بتنفيذها قبل بدء الموسم. ويبيّن نواف الثبيتي أن سعر اليوم الواحد 2500 ريال، وعدد 3 ايام يصل إلى 7500 ريال، وهذا مبالغ فيه جدا، خصوصًا أن هناك تكاليف ومصروفات تخص العوائل من مأكل ومشرب وكماليات اخرى تخص ايام العيد، وبالتالى لا يجد رب الاسرة إلا استئجار الاستراحة، لأن البيوت أيام العيد لا تصلح لاستقبال الضيوف والاهل والاصدقاء، نظرًا لضيقها وعدم قدرتها على استيعاب الأعداد الكبيرة للعائلة. ويضيف: الغريب في الأمر أن تلك الاسعار لا نسمع عنها غير في المواسم، وهي بالطبع أسعار مبالغ فيها، ففي الأيام العادية لا يزيد سعر الايجار اليومي لتلك الاستراحات عن 400 أو 500 ريال. وتعمل بعض العوائل على المشاركة في إيجار استراحة واحدة يتقاسم الأزواج دفع المبلغ. ويقول سعد سعود: إن رب الاسرة بمفرده لا يستطيع أخذ استراحة لأولاده بهذه الاسعار، وبالتالى لا بد أن تكون هناك تجمعات عائلية من 3 إلى 4 أسر حتى يتم تقاسم البلغ الكلي لإيجار الاستراحة، وبالتالى تخف التكلفة على الفرد الواحد ولرغبة الناس بالخروج أيام العيد لقضائه بالاستراحات بعيدا عن المنازل. ويقول سعود: كلما اقتربت الاستراحة عن المدينة ارتفع السعر، فهناك استراحات تبعد ما يقارب 60 كيلو يصل سعر ايجار الليلة الواحدة إلى 1500 ريال لليلة الواحدة، اما الاستراحات القريبة فإن المستأجر لا يقابله عند السؤال عنها غير اجابتين، الاولى: محجوزة، والثانية: السعر 3000 ريال. ويضيف: لقد امتدت الاستراحات وانتشرت حتى وصلت إلى منطقة الواصلية شمالا وهي تبعد عن الطائف مسافة 55 كيلو مترا، ونجد ايضا هناك حجوزات وبأسعار مرتفعة تصل إلى 1500 ريال لليلة الواحدة وبحكم بُعد المسافة وقلة الخدمات أتت هذه الاسعار، ولكن الناس أصبحوا لا يهتمون ببعد المكان بقدر الاهتمام بعدم ارتفاع الاسعار، التى تشكل عائقًا أمام بعض العوائل وأن اسعارها بالايام العادية لا تتجاوز 250 ريالا فقط بالواصلية. أحد أصحاب الاستراحات “ابو خالد” أوضح أن إيجار تلك الاستراحات ما هو إلا نوع من أنواع التجارة ومثله مثل قصور الافراح التى تتجاوز بالليلة الواحدة 30 ألفا في البعض منها والبعض لا يتجاوز 12000 ريال والاستراحات بالمثل؛ فالشخص غير القادر على الايجار باسعار عالية يأخذ الاقل، ولو على بعد مسافات كبيرة بعض الشيء، ولكن هذا هو المتوفر، لان أصحاب الاستراحات البعض منهم اشترى الارض ونفذ عليها مشروع الاستراحة، وبالتالي فإنه يريد استعادة ما استثمره، وهذا حق مشروع للجميع وهناك اسعار مرتفعة بلا شك، ولكن عادة لا يتم استئجار الاستراحة من قبل شخص واحد، لان العيد تجتمع فيه العوائل مع بعضها البعض ويتقاسمون مبلغ الايجار.