تستقبل الكثير من الأسر الأمريكية بعض المبتعثين السعوديين من مختلف القطاعات في المملكة، حيث يختار هؤلاء المبتعثون العيش مع أسر أمريكية، بهدف تعلم اللغة بشكل أسرع، و ينقلون في الوقت نفسه الوجه الحقيقي للمملكة العربية السعودية، فينقل كثير منهم صورة حضارية رائعة عن وطنه، من خلال التزامهم بدينهم وعادتهم وتقاليدهم، بالإضافة إلى احترام القوانين واتباع النظام، فتنظر بالتالي هذه الأسر إلى الشعب السعودي باحترام و تقدير كبير، نتيجة الصورة التي يقدمها المبتعثون عن وطنهم. صورة «ضبابية» واستقبل «ثيدور» مع زوجته «آنا» من ولاية «إيداهوا» عددا من المبتعثين السعوديين الذي يتم التنسيق لحضورهم من قبل الجامعات للعيش مع هذه الأسر، و يبين «ثيدور» و«آنا» أن صورة المملكة في ذهنيهما كانت ضبابية، رسمها الإعلام لديهما، فلم يكونا يملكان رؤية واضحة عنها. وقال «ثيدور» بعد أن استقبلت العديد من المبتعثين عرفت معلومات رائعة عن المملكة، حيث تعرفت على التطور الكبير الذي تشهده السعودية من الناحية التعليمية والثقافية، بالإضافة إلى التطور التقني والعمراني، وأضاف أن ما نقله له الطلاب عن السعودية لم يتسن له معرفته منذ فترة طويلة، مبينا أن برنامج «الابتعاث» الذي تقوم المملكة به سوف يكون له أثر كبير في إعطاء صورة رائعة عن المملكة إذا ما أحسن السعوديون استغلاله، وقال إن السعوديين بدأوا بتقديم أنفسهم إلى العالم بشكل قوي. الملك عبد الله وذكر« ثيدور» أن ما أثار إعجابه أن جميع الطلبة الذين استقبلهم في منزله يحملون احترام ومحبة ملك بلادهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشكل لم يسبق أن رأيته لأي قائد، ما دفعني للبحث مما جعلني أبحث عن سيرة الملك عبدالله لأرى سر هذا الحب والاحترام فتوصلت إلى الكثير مما يقدمه لشعبه ومواطنيه مما اكسبه احترام مواطنيه. وذكرت زوجته «آنا» أن المبتعثين الذين سكنوا في منزلها كانوا كثيرا ما يحرصون على فروضهم الدينية، سيما الصلاة و الصوم، اللذان عرفت عنهما الكثير، و نمتنع عن تناول الطعام أمام المبتعثين السعوديين في رمضان، احتراما لمشاعرهم و دينهم، كما أننا لا نفدم «المشروبات الروحية» و الخمور بحضور المبتعثين السعوديين للسبب نفسه،ونؤخر مواعيد «الوجبات» لتتناسب مع صيامهم وهم يحترمون خصوصيتنا كما نحترمهم تماما. التراث السعودي وتبين «آنا» معرفتها الكثيرعن ال«تراث السعودي»، مشيرة إلى أنها تفهمت بعض العادات و التقاليد التي كانت تستغربها لدى السعوديين، حيث شرحها لنا مبتعث سعودي سكن في منزلنا، مبينة إعجابها بتطور المرأة السعودية في عدة مجالات، حيث أخبرها المبتعث بشغل المرأة السعودية مناصب كثيرة في عدة مجالات، كما أنها تواصل تعليمها الجامعي، بل تبتعث إلى الخارج أيضا، الأمر الذي كانت تجهله بسبب غياب دور الإعلام السعودي في أمريكا. ويطالب «تيد» بتفعيل دور الإعلام السعودي في أمريكا، خاصة عقب تطور المملكة، ما يستدعي تعريف العالم بحجم التقدم فيها، من خلال صحف ناطقة بلغات مختلفة، مشيرا إلى رغبته في زيارة المملكة للتعرف عليها عن كثب.