غوارديولا مُستاء من ازدحام جدول الدوري الإنجليزي    الهلال يضرب الأخدود برباعية في دوري روشن للمحترفين    المملكة تفعّل قواعد «التسويات المالية» لمواجهة الفساد    رسمياً .. النصر يضم الكولومبي "جون دوران"    ولي العهد يقود مسيرة تعزيز الانتماء.. إلزام الطلاب بالزي السعودي كرمز للهوية الوطنية    إحباط تهريب 198 كجم «قات» بمنطقتي عسير وجازان    نائب رئيس مجلس الوزراء وزير داخلية الإمارات يغادر الرياض    وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين    أمير الرياض يعزّي في وفاة الأميرة وطفاء بنت محمد آل عبدالرحمن آل سعود    الأمم المتحدة: الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة «هائلة»    المملكة تضيء معرض القاهرة بالثقافة والترجمة    الفتح يتعاقد مع حارس النصر "العقيدي" على سبيل الإعارة    مسؤولة بالاحتياطي الفدرالي تدعو لمواصلة خفض أسعار الفائدة لحين تراجع التضخم    تعادل سلبي بين الفيحاء والتعاون في دوري روشن    «سيوف» السعودية تخطف التوقيت الأفضل في ال«جذاع»    موسكو: «البريكس» لا تخطط لإصدار عملة موحدة    مخيم "مشراق 2″يختتم فعالياته التوعوية تحت شعار "شتاؤنا غير مع تواصل"    التوعية ودعم الشباب.. أبرز توصيات ورشة "إعمار الأرض" بالأحساء    تدريب 15 طالبة جامعية على نظم المعلومات الجغرافية بالشرقية    تعليم شرق الدمام" يكرم الفائزين بمسابقة تحدي القراءة العربي    تعرف على تفاصيل «المصافحة الذهبية» للجهات الخاضع موظفوها لسلالم الخدمة المدنية    «صفقة السبت».. إطلاق 3 أسرى إسرائيليين مقابل 90 فلسطينيا    الأستاذ يحيى الأمير.. "وجدت نفسي تلميذًا بين يدي الطبيعة ومواسم الحصاد كانت تأسرني"    حرس الحدود بالمنطقة الشرقية ينقذ امرأة من الغرق أثناء ممارسة السباحة    خطيب المسجد النبوي: ثقوا بربكم الرزاق الشافي الغني عن الخلق فهو المدبر لأموركم    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال 55 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة    "هيئة العقار" تُعلن تمديد فترة استقبال طلبات الانضمام للبيئة التنظيمية التجريبية للشركات التقنية العقارية    دور برنامج خادم الحرمين الشريفين في إثراء تجربة المستضافين في ندوة بمكة اليوم    رحيل الموسيقار ناصر الصالح    تقييم جديد لشاغلي الوظائف التعليمية بالمملكة من 5 درجات    رياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على تبوك والمدينة ومكة    ارتفاع اسعار النفط    الخليج يعزز هجومه بالنمساوي «مورغ»    «سلمان للإغاثة»: تدشين مشروع أمان لرعاية الأيتام في حلب    هل سمعت يوماً عن شاي الكمبوتشا؟    دهون خفيّة تهدد بالموت.. احذرها!    للبدء في سبتمبر.. روسيا تطلق لقاحاً مضاداً للسرطان يُصنع فردياً    رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا حادثة اصطدام الطائرتين في واشنطن    القاتل الثرثار!    وفاة ناصر الصالح    العنزي يحصل على درجة الدكتوراة    هل تنجح قرارات ترمب الحالية رغم المعارضات    برقية ولي العهد إلى الرئيس السوري الجديد.. خطوة إستراتيجية نحو استقرار المنطقة    التراث الذي يحكمنا    نيابة عن أمير قطر.. محمد آل ثاني يقدم العزاء في وفاة محمد بن فهد    لماذا صعد اليمين المتطرف بكل العالم..!    مصحف «تبيان للصم» وسامي المغلوث يفوزان بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الأميرة وطفاء بنت محمد آل عبدالرحمن آل سعود    تجمع القصيم الصحي يفوز بأربع جوائز في ملتقى نموذج الرعاية الصحية السعودي 2025    "مفوض الإفتاء بمنطقة حائل":يلقي عدة محاضرات ولقاءات لمنسوبي وزارة الدفاع    مستشفى خميس مشيط للولادة والأطفال يُنظّم مبادرة " تمكين المرض"    الديوان الملكي: وفاة الأميرة وطفاء بنت محمد آل عبدالرحمن آل سعود    المفتي للطلاب: احذروا الخوض في منصات التواصل وتسلحوا بالعلم    تعزيز العلاقات البرلمانية مع اليابان    عشر سنبلات خضر زاهيات    أهم الوجهات الاستكشافية    خطورة الاستهانة بالقليل    حسام بن سعود يستعرض مشروعات المندق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مكافآت مرافقي المبتعثين تنتظر «قرار العودة»
استمر صرفها شهرين ونصف ثم توقفت بسبب «اجتهاد خاطئ»!
نشر في الرياض يوم 14 - 03 - 2009

تفاجأ المبتعثون السعوديون في المملكة المتحدة وإيرلندا مؤخرا بإيقاف زيادة 50% الخاصة بالمرافقين للمبتعثين التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مؤخرا بعد أن تم صرفها لمدة شهرين ونصف الشهر ليتم إيقافها بناء على توجيهات وزارة التعليم العالي.
وأبدى المبتعثون استياؤهم وتذمرهم من هذا القرار المخالف للائحة الابتعاث وقالوا فرحتنا بزيادة مكافأة المبتعثين 50% لم تكتمل بسبب حرمان المرافقين، حيث إن مشاكل المبتعثين المادية في بلاد الغربة تثقل كاهلهم، وتجعلهم يقترون على أنفسهم وأهليهم.
وأكدوا بأنه إضافة إلى حرمان زوجة وأبناء الطلبة المبتعثين من هذه الزيادة فكذلك تم حرمان بعضهم من المكافأة كليا وذلك بسبب قرار حصر المكافأة على أربعة أبناء فقط للمبتعثين.. وحرمان الخامس والسادس من الأبناء؟!
وناشدوا في حديثهم ل (الرياض) المسؤولين التدخل لإنهاء معاناتهم، متأملين أن تكون الزيادة شاملة للجميع، متسائلين لماذا تم إلغاء زيادة المرافقين على الرغم أنها استمرت لمدة شهرين ومن هو المستفيد وماذا سيتسفيد؟، حيث خابت آمالنا بما حصل من تفسير غير واقعي لتوجيه خادم الحرمين الشريفين من قبل بعض الجهات الرسمية بإلغاء الزيادة للمرافقين.
وتساءلوا كيف يكون حال المبتعثين الذين فرحوا بهذه الزيادة وما بنوا عليها من آمال وترتيبات وتعاقدات تخص السكن والمدارس والحاضنات والمواصلات؟.
تساوي زيادة المبتعث
بداية قال مساعد بن سعود الحميمض المبتعث لدراسة الدكتوراه في الكيمياء أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لوالدنا خادم الحرمين الشريفين على مكرمته الحانية التي كان لها الدور الاكبر في استقرارنا المادي والمعنوي والذي سينعكس على تحصيلنا العلمي بإذن الله، ولقد فرحنا بمكرمته كثيرا وكانت الفرحة أشد حينما شملت الزيادة المرافقين في الأشهر الماضية، إلا أن قرار إلغاء زيادة المرافقين اغتال فرحتنا.
وأضاف ولو أن هذه الزيادة (زيادة المرافقين) لم تقر من الأساس لكن الأمر أخف وطأة، حيث أن الكثير من الطلاب كان قد ارتبط بعقود طويلة الاجل من إيجار وحاضنات للأطفال وغيرها مما يجعلهم في ورطة حقيقة الآن بعد إلغاء تلك الزيادة الخاصة بالمرافقين، ونتمنى من المسؤولين عن هذا القرار إعادة النظر فيه، وتطبيق مكرمة خادم الحرمين الشريفين على أكمل وجه.
وأشار قائلا فمنطقيا، لا يعقل أن تتساوى الزيادة لمبتعث أعزب مع آخر متزوج ولديه أطفال، وتحديدا فيما يخص زيادة الزوجة أو المحرم، فقرار إيقاف زيادة المرافقين مخالف للوائح الابتعاث وقرار مجلس الوزراء رقم 62 وتاريخ 10/3/1421ه والذي ينص على:
«رابعا: يمنح المبتعث الذي تقيم معه زوجته في مقر دراسته علاوة تعادل مكافأته الشهرية الأساسية في حالة عدم إلحاقها بالبعثة.
خامسا: يعامل محرم المبتعثة (غير المبتعث) معاملة زوجة المبتعث وفق القواعد والقرارات الأخرى ذات العلاقة».
وقال أيضا جاء في الحقوق والمزايا التي تصرف للمبتعث حسب لوائح الابتعاث ما يلي:كما يصرف ما يساوي 25% لكل طفل من أطفاله المقيمين معه وبحد أعلى لا يتجاوز 50% من المكافأة(1). وتضمن الأمر السامي الكريم رقم 9122/ م ب وتاريخ 16/12/1427ه على صرف مبلغ 10000 عشرة آلاف ريال سنويا لكل من الولد الثالث والرابع من أولاده المرافقين له واستمرار تقاضي الطفلين الأول والثاني مبلغ 25%. وهذا يعني أن أي زيادة في الراتب الأساسي للمبتعث
يقتضي زيادة مكافأة الزوجة والطفلين الأولين حسب المادة أعلاه. لم تشمل زيادة 15% السابقة المرافقين وهاهي الزيادة الحالية لم تشملهم أيضا لتستمر المعاناة وتعمق المشكلة. نحن كمبتعثين لا نطالب بالمستحيل فلا وقت لدينا للمطالبات لبعدنا عن وطننا وانشغالنا بدراستنا، فقط نطالب بتطبيق مكرمة ابو متعب حفظه الله حسب اللوائح والأنظمة التي كفلتها الدولة أعزها الله.
لماذا يحرم المرافقون؟
وقال المبتعث محمد بن عايض السبيعي - طالب دكتوارة - لغة انجليزية - لقد كانت مشاكل المبتعثين المادية في بلاد الغربة تثقل كاهلهم، وتجعلهم يقترون على أنفسهم وأهليهم، ولقد أحس الرجل الكريم خادم الحرمين بهذه المشاكل فأعلن لهم الزيادة وطار بها الطلاب فرحا حتى وصلوا عنان السماء، ولكن لم يهنأ الطلاب وعوائلهم بفرحتهم إلا وقصت أجنحتها بقرار إيقافها عن مرافقيهم بعد استلامها لشهرين، إضافة إلى حرمان أبناء الطلبة المبتعثين من هذه الزيادة فكذلك تم حرمان بعضهم من المكافأة كليا وذلك بسبب قرار حصر المكافأة على أربعة أبناء فقط للمبتعثين ألا يعتبر الخامس والسادس من الأبناء؟!
من يتكفل بمصاريف ابنائي؟
وقال احمد بن عبيد بن موسى الزهراني المبتعث من جامعة الملك عبدالعزيز لدراسة دكتوراه في الفيزياء لايخفى عن الجميع ما يعانيه المبتعث و«مرافقوه» من هموم الغربة والبعد عن الوطن الغالي والعيش في مجتمع ذي خلفية ثقافية مختلفة. وإن حكومتنا ممثلة في القيادة الرشيدة لم تأل جهدا في سبيل كل ما من شأنه الرقي بالمستوى المعيشي للمبتعث. وقد كانت اللفته الابوية الكريمة الحانية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لنا نحن ابناءه المبتعثين بالامر بزيادة 50% انقاذاً لنا من الضنك المادي الذي نعاني منه، وقد فرحنا بها كثيراً، ولكن جاء على هذه الفرحة مايكدرها بعد أن سمعنا بأن الزيادة لاتشمل المرافقين.
وأوضح قائلا :يعتقد البعض ان المبتعث في رفاهية من العيش وأن ما ندعيه من العوز انما هو من باب الاستكثار من الخير وقد خفي على كثير منهم اننا نعاني الامرين في سبيل توفير ابجديات الحياة. فعلى سبيل المثال اجار البيت المتواضع الذي اسكنه وعائلتي حوالي 900 باوند شهريا، وفواتير الماء والكهرباء والتدفئة ما يعادل 150 باوند شهريا، اي ان نصف الراتب تقريباً (بفرض ان الزيادة لاتشمل ا لمرافقين) لإيجار البيت والفواتير، وما يقارب 1000 باوند(النصف الاخر من الراتب) هي الحد الادنى لمصروف البيت بالشهر مع التقشف الشديد(هذا لا يشمل بعض الضروريات مثل الضرائب والمواصلات وشراء الملابس والكماليات او التنزه)، وبهذا تكون رسوم الحضانه (من 300 الى 400 باوند) لابني حاتم (سنتين) خارج التغطية اذا لم تشمل الزيادة المرافقين وفي هذه الحاله قد تضطر زوجتي الى البقاء في البيت وعدم استكمال دراستها.
وقال اننا نناشد المسؤولين التدخل لإنهاء معاناتنا والأمر بأن تكون الزيادة شاملة للجميع.
من يقوم بالصرف على المرافقين؟
وقال الطالب المبتعث: عبدالهادي علي الذيابي ماجستير تربية خاصة - جامعة إكستر المملكة المتحدة لقد كنا وبكل صراحة في وضع اقتصادي غير مريح، حيث أفقد الكثير من الدارسين التركيز في دراسته نظرا لما يعانونه من ظروف اقتصادية صعبة، وعلى سبيل المثال سوف أشرح لكم وضعي الذي كنت أعانيه مع زوجتي وابني ونحن نعتبر عائله صغيرة ولكن أيضا كنا نعاني كبقية أخواننا المبتعثين، لقد كنا نستلم مكافأه قدرها 1640 جنيه استرليني وكنا نسكن في
بيت بأجر 750 جنيه استرليني ايضا اضف على ذلك فواتير الكهرباء والغاز والماء والهاتف والتي تصل إلى 500 جنيه استرايني، ايضا هناك مصاريف المواد الغذائية والدراسية ووسائل النقل التي تقارب 500 جنيه استرليني في الشهر، أعتقد الان أن المكافأه قد انتهت!!! وقد تبقى أيضا الكثير من المصاريف بما فيها مصاريف الأولاد التي لا تخفى ولا تستغربوا إذا قلت لكم إننا في غالب الوقت نناشد أهلنا في السعوديه لإرسال بعض المصاريف الشهريه حتى نستطيع العيش ومواصلة الدراسة وتحقيق الهدف الذي أتينا من أجله.
وأشار ومازالت المعاناة مع حضانة الأطفال فأقل حضانة لأطفالنا دون سن ال 3 سنوات في إكستر جنوب غرب بريطانيا تقارب ال 600 جنيه استرليني. طبعا هذا مستحيل أن يدخلها ابناؤنا «وإلا سوف نبقى متسولين» ولكن نقوم بوضع أبنائنا عند إمرأه من جنسية عربية بأجر يقارب ال 200 جنيه استرليني وهذا نعتبره هدية منها مقارنة بأسعار الحضانات، بعد ذلك جاء الخير من الله سبحانه ثم من ملك الخير والإنسانية والدنا خادم الحرمين الشريفين الذي أمر بزيادة المبتعثين ومرافقيهم بنسبة 50% على مكافأتهم واستبشر أبناؤه المبتعثون كل خير وأنجلت همومهم ورتب الكثير سير أمور دراستهم وحياتهم على مقدار هذه الزيادة بعد نزولها لمدة شهرين في حساباتهم.
وقال ولكن على قول المثل «فرحة ما تمت»، فقد تم تبليغنا رسمياً عن طريق موقع الملحقية الثقافية السعودية في لندن وعن طريق بعض وسائل الإعلام الرسمية أن الزيادة «زيادة الخير» لا تشمل المرافقين. يا سبحان الله هل هناك أحد يقوم بالصرف على هؤلاء المرافقين غير وليهم إذا كان فعلا!! فأنعم وأكرم زيادة الخير خير، وإذا كان هو المسؤول عنهم أليس لهم حق في هذه الزيادة بالرغم أن مقدار هذه الزيادة ما يقارب 300 جنيه استرليني للمبتعث الواحد، أسألكم بالله هل من المعقول مقارنة مبتعث واحد بمبتعث لديه أكثر من 4 أو 5 أطفال أو يزيدون، الجواب يعرفه كل ذي بصيرة!!!، نعم لا ننكر أن الزيادة للمبتعث الواحد سوف تكفيه ولله الحمد ولكن كيف بمبتعث لديه عائلة كما ذكرت سابقا، والسؤال لماذا تم إلغاء زيادة المرافقين على الرغم من أنها استمرت لمدة شهرين ومن هو المستفيد وماذا سيتسفيد؟.
الأزمة الاقتصادية
وقال محمد العوهلي من اكستر في المملكة المتحدة في بداية الامر اسمحوا لي بأن اشكر والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود اطال الله في عمره على كل ما يقوم به من اجل اسعاد ابناء هذا الوطن واخرها الزيادة التي أقرها للمبتعثين، وأنا سعيد جدا بالزيادة التي أقرت وايا كان مقدارها فهي دخل اضافي لم يكن بالحسبان ويجب ان نكون سعيدين به.
واوضح أن المشكلة هو ما حدث بصرف مكافاة للمبتعثين والمرافقين بالزيادة المصرح بها 50% وبعدها ببضعة اسابيع صرف الفروقات منذ صدور المرسوم الملكي بالزيادة وبعدها يصرح احد (المسؤولين) ويقول سوف يوقف الصرف لأنه اسيء اجتهاد في تفسير المرسوم، والسؤال كيف تصرف امور مالية بناء على اجتهادات وهذه أموال دولة اي ان الامر ليس بالبساطة التي يتحدث عنها ذلك (المجتهد)، واذا كانت الجهة المسؤولة عن ابتعاثنا والتي كان يجب ان تكون من اعلى الجهات الحكومية تطورا وتميزا اداريا فهي من يقوم بتزويد كافة قطاعات البلد بالمخرجات التعليمية لكي تساهم في ارتقاء الوطن بشكل علمي مدروس، تقوم بهذا الخطاء الغريب.
وأضاف ما مصير المبتعثين الذين احسوا اخيرا بنوع من الراحة وقرروا بعد ان كانت اسرة مكونة من 6 افراد يعيشون في شقة مكونة من غرفتي نوم ان يتنفسوا الصعداء ويسكنوا في شقة مكونة من ثلاث غرف فقط بناءا على قياسهم للامور المادية على الوضع الجديد وما ادراهم بأن المسوؤل (اجتهد في تفسير القرار)؟؟
وقال ما مصير طلاب بريطانيا بالتحديد سواء بالزيادة او بدونها؟ نحن واقعون بين مطرقة ازمة الرهن العقاري وغلاء الاسعار، نعم فبعد مشكلة الرهن العقاري اضطر الكثير من المواطنين البريطانيون التخلي عن منازلهم لعدم قدرتهم على السداد مما جعلهم ينافسوننا على سوق الإيجار ولذلك زاد الطلب على الشقق المؤجرة 30% في نهاية سنة 2008 مما حدا بالاسعار الى الارتفاع وبشكل سريع.
وأكد وأما غلاء الاسعار فكلنا يعلم غلاء الاسعار في بريطانيا، ولكن اسمحوا لي بأن اتحدث بشكل مبسط عن الاقتصاد فبعد قرار جوردن براون بتخفيض الضرائب على السلع، هذا سوف يزيد من القوة الشرائية للمستلك ولكن؟ سوف يرفع
اسعار السلع وسعر الفائدة قليلا في الاجل القصير، وسوف ترتفع اكثر في الاجل المتوسط فإذا كان الله بالعون. وكلنا بداء يلاحظ الارتفاع بالاسعار في هذه الايام والمزيد قادم.
وقال واخيرا ما مصير المبتعثين في ظل هذه الظروف حالية والمستقبلية؟لن اذكر ارقام لأنني لا اتصور ان هناك احداً لا يعرفها فقد قرأت من تصريح طريف لأحد المسؤولين يقول الوزارة تدفع فقط ما يكفي الطالب ولن تدفع لسياحته و(اكله) في ستار بكس، واقول له يا سعادة المسؤول، تفضل بزيارتي اسبوع وسوف اعطيك مكافأتي وأجردك من جميع بطاقات الإتمان التي تحملها، وبعدها قرر هل ستأكل في ستار بكس؟ ام انك ستفكر بالعمل فيه؟.
واشار قائلا في نهاية حديثه قائلا لا يسعني إلا ان اشكر الله اولا ومرة اخرى شكرا يا ملك القلوب، وشكرا لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز - سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة فوالله انت والد الجميع هنا ومصدر الامان بعد الله وقد شاهدت وقفاتك بعيني مع كثير من الطلاب، شكرا يا سعادة الملحق الثقافي على جهودك المبذولة في تطوير العمل وكل الفريق العامل معك.
تكاليف المعيشة المرتفعة
وقال رئيس النادي السعودي في مدينة شيفيلد محمد العمار ان زيادة مكافأة الطلاب والطالبات إلى خمسين بالمائة دليل أكيد على حرص خادم الحرمين الشريفين على دعم أبنائه. فهو يعلم «رعاه الله» مدى ما يعيشه الطلاب الدارسين في الخارج من معاناة مالية ناتجة عن الأزمات الاقتصادية التي طالت البلدان الغربية وتسببت في ارتفاع أسعار الخدمات على مختلف أنواعها، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع بما فيها أسعار الوقود والمواد الغذائية، وإيجار المساكن إلى مستويات لا تكاد المكافئة أن تغطي إلا جزاء يسير من تكاليف المعيشة المرتفعة، فضلاًَ عن ما يدفعه الطلاب من تكاليف إضافية مثل تأمين السيارة الإجباري وضريبة المساكن وضريبة الطريق والفحص ورخصة التلفزيون وتكاليف العلاج وتكاليف حضانة الأطفال وغيرها من الضرائب والرسوم، والتي إذا لم تدفع فالطالب معرض للمطالبة القضائية ودفع غرامات إضافية أو السجن لا سمح الله، فمن هنا نناشد المسؤولين بأن تشمل الزيادة مرافقي المبتعثين من زوجة وأبناء.
نعيش اوضاعا قاسية
وضغوطا معيشية
وقالت المبتعثة سارة مانع احمد لقد ادخل خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» كما هي عادة السرور على قلوبنا نحن المبتعثين بتوجيهه الكريم بزيادة مكافئة الطلاب المبتعثين، ولكن خابت آمالنا بما حصل من تفسير غير واقعي لتوجيه والدنا خادم الحرمين الشريفين من قبل بعض الجهات الرسمية بإلغاء الزيادة للمرافقين
وأضافت نحن نعاني في بلاد الغربة أوضاعا قاسية وضغوطا معيشية لا يعلمها إلا الله جل وعلا فأسعار الخدمات التي تقدم في بلاد الغربة وأسعار السلع لا يمكن مقارنتها بما هي عليه في بلادنا العزيزة، فعلا سيبل المثال يباع الوقود بسعر يقارب العشرة أضعاف سعره بالمقارنة في السعودية، ونقل الأطفال ثلاث مرات في الاسبوع للمدرسة يكلف كثيرا لأن المدرسة السعودية تقع بعيدا عن موقع الجامعة، وغالبية الطلبة السعوديون يعيشون بقرب الجامعة. ومكافأة المرافقين الأطفال لا تغطي تكاليف الحضانة للأطفال دون سن الثالثة، والحضانة هنا تكلف حوالي 450 جنيها شهريا أي أكثر من ثلاثة أضعاف مكافئة الطفل. أي أن مكافئة الأطفال لا تكاد تغطيهم، لذا كان فرحنا عظيماً بالزيادة التي وجه بها والدنا خادم الحرمين المنقذ لنا بعد الله في تحسين وضعنا المالي المتردي في بريطانيا.
وقال المبتعث عبدالرحمن الحارثي أنا مبتعث جديد لم أصل مقر بعثتي إلا في اوئل شهر صفر وكنت متردد كثيرا في مسألة الابتعاث لعلمي بما يواجهه المبتعث من مصاعب نفسية ومادية، بسبب الغربة وارتفاع أسعار المعيشة في الدول الأوربية وأمريكا، وكان أمر خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» بزيادة مكافئة المبتعثين دافع قوي دفعني إلى سفري، وكنت مسرورا جدا بمكرمته فهي حلت الكثير من مشاكل المبتعثين المادية، وازداد سروري بأن الزيادة في المكافئة شملت المرافقين. استغرب أنا الآن من إيقاف صرف الزيادة لمرافقي المبتعث بعد أن تم صرف الزيادة للمبتعثين مع مرافقيهم الشهر الماضي، وكيف يكون حال المبتعثين اللذين فرحوا بهذه الزيادة وما بنوا عليها من آمال وترتيبات وتعاقدات تخص السكن والمدارس والحاضنات والمواصلات.
نطالب بتطبيق الانظمة
وقال المبتعث فايز العتيبي إننا نطالب مسؤولي التعليم العالي بتطبيق اللوائح وتطبيق النظام، حيث ان نظام الصرف للمبتعث ينص على انه «يمنح المبتعث الذي تقيم معه زوجته في مقر دراسته علاوة تعادل مكافأته الشهرية الأساسية في حال عدم إلحاقها في البعثة» كما نصت اللوائح على انه يصرف 25% من المكافئه الشهرية الأساسية للمبتعث لكل طفل، فالاتظمه واضحه ومخصصات المرافقين مرتبطه بالراتب الاساسي، فأي زيادة تتم على الراتب الاساسي يجب ان تنطبق على مخصصات المرافقين حسب النظام واللوائح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.