قال عضو المكتب السياسي لحماس، الدكتور صلاح البردويل، إن الحركة على استعداد للموافقة على إغلاق الأنفاق بين غزةوسيناء بل والمساهمة في إغلاقها مقابل قيام السلطات المصرية بفتح معبر رفح للأفراد والبضائع بشكل دائم. وأضاف البردويل، في تصريحٍ ل”الشرق”على هامش مؤتمر عقدته حركة حماس في غزة، أن الحركة تعمل على استقرار أمن مصر من قبيل الوفاء السياسي كون مصر وضعت القضية الفلسطينية على رأس أجندتها الخارجية وتعمل على خدمة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته. وشدد البردويل على عدم وجود أدلة حقيقية حتى الآن حول تورط فلسطينيين وخاصة من قطاع غزة في الهجوم الذي نفذه مسلحون في شمال سيناء والذي راح ضحيته 16 جندياً مصرياً. وتابع، “إن كل ما ورد عن قطاع غزة والاتهامات لأطراف فلسطينية لا يتعدى كونه شائعات، في المقابل ما يعني الحركة هو الموقف الرسمي المصري الذي لم يتهم مواطنين من القطاع في الهجوم”. وأضاف أنه “حتى الآن لم يتأكد لأجهزة الأمن الفلسطينية أو المصرية أي دليل على أن أي أطراف في غزة دعمت في الإعداد أو التنفيذ للهجوم، وأنه إذا ثبت وجود علاقة لأي فلسطيني فإن هناك إجراءات ستُتَّخذ في هذا الجانب”. ونفى البردويل وجود تنظيمات جهادية في غزة، مستنكراً الحملة الإعلامية التي وصفها ب “المسمومة والمغرضة” التي تمارسها بعض وسائل الإعلام المصرية ضد قطاع غزة، مضيفا، “الجهل وصل بالبعض للحديث عن خطة لحركة حماس تهدف لضم قطاع غزة إلى سيناء، وينسون أن حماس وجميع الحركات والفصائل الفلسطينية تقف بشكل واضح ضد التوطين في سيناء أو غيرها ولا يمكن بأية حال التمدد في هذه الدولة أو تلك ويرفضون مشروع الوطن البديل بجميع أشكاله”. وعبر القيادي في “حماس” عن أمله عدم ربط القاهرة بين هجوم رفح وإغلاق المعبر، قائلاً، “ندرك أن مصر تعيش ردة فعل قاسية بفعل الجريمة، لكن في المقابل لا يجب أن يكون الشعب الفلسطيني هو الضحية والمستهدف بالعقاب دون أي دليل”. وعد أن صاحب المصلحة والمتورط في هذه القضية هو الاحتلال وهناك أدلة نظرية وعملية كثيرة في هذا الإطار “فهو يسعى إلى زعزعة أمن مصر وإحراج القيادة المصرية التي يعدها معادية لمشروعه ويسعى لإيجاد شرخ بين حركة حماس ومصر بعد التحسن الملحوظ في العلاقات”، حسب قوله.